الاتحاد العام للعمال يحيي الذكرى الثانية والأربعين لعملية تعطيل الحزام الناقل للفوسفات

الشهيد الحافظ 20 أكتوبر 2016 ( واص ) - أحيا الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب اليوم 20 أكتوبر ، الذكرى الثانية والأربعين للعملية الفدائية المتمثلة في إحراق وتعطيل أهم الحلقات في الحزام الناقل للفوسفات المعروفة بعملية السينتا.

وفي بيان بالمناسبة ، أبرز الاتحاد أنه في مثل هذا اليوم من سنة 1974 وجهت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ضربة قاسية للمستعمر الإسباني عبر تنفيذ عملية فدائية نوعية ، حيث "قامت خلية من أبناء شعبنا الأبطال العاملين آنذاك بمنجم بوكراع بمخاطبة إسبانيا بلغة الحديد والنار وأبلغت وبصوت مدوٍ رسالة من الشعب الصحراوي مفادها أن زمن الاستهتار بالمقدرات الوطنية واستباحة الأرض وخيراتها قد ولى ، فكانت العملية إحراق وتعطيل أهم الحلقات في الحزام الناقل للفوسفاط المعروف بالسينتا".

وأكد البيان أن تلك العملية مثلت تحولا هاما في مسار العمل النضالي والمواجهة الميدانية مع المستعمر، إذ شكلت الرد الفعلي والملموس على تجاهل إسبانيا لمطالب شعبنا المشروعة وتماديها في نهب ثرواته ، كما تركت أصداءها الإيجابية على الصعيدين الوطني والدولي آنذاك ، فشكلت سندا معنويا وتعزيزا هاما لإرادة ومعنويات المناضلين والمناضلات في مختلف ربوع الوطن ، كما أكدت جدية جبهة البوليساريو في مسعى تحرير الوطن وصيانة ثرواته.

وأبرز البيان أن هذا الحدث التاريخي يأتي موازاة مع الاستعدادات لعقد المؤتمر الثامن للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، وتزايد التسليم بالحقوق الوطنية للشعب الصحراوي على كافة المستويات من مجلس الأمن الدولي ، الجمعية العامة ، الاتحاد الإفريقي ، الهيئات التشريعية والقضائية الأوربية وغيرها.

وثمن الاتحاد تضحيات العمال في معارك التحرير والبناء وعظمة الإنجازات التي حققها العامل الصحراوي عبر مسيرته المظفرة والتي يقف الشعب الصحراوي في ظلها اليوم ، وكذا تضحيات النساء والشباب والطلبة في مختلف المواقع وفي مقدمتهم المعتقلون السياسيون الصحراويون بالسجون الإحتلال.

وحيا الاتحاد بالمناسبة أبطال جيش التحرير الشعبي الصحراوي الذين ما فتئوا يصنعون الحدث في مواجهة استفزازات قوات الاحتلال المغربي في مناطق التماس مع العدو ، كما يعلن كامل استعداده للمساهمة في أي رد يقتضيه الظرف.

وطالب البيان المجتمع الدولي وفي مقدمته الحركة النقابية الدولية ، بالوقوف في وجه عمليات النهب غير الشرعي التي تتعرض لها ثروات الشعب الصحراوي ، كما يحذر كافة الشركات الأجنبية من مغبة الاستمرار والتمادي في التعامل مع إدارة الاحتلال المغربي بخصوص عمليات البحث والتنقيب غير الشرعية في وطننا ، كما أدان وبشدة كل العقود والاتفاقيات المبرمة مع المملكة المغربية بشأن عمليات الصيد في المياه الإقليمية للصحراء الغربية.

وهنأ الاتحاد بالمناسبة كافة العمال الصحراويين بعيدهم الثاني والأربعين ، وكل المجدين الذين ظلوا يؤدون واجبهم الوطني بكل إخلاص وصبر وتفانٍ ، مترحما في ختام بيانه على أرواح كافة شهداء شعبنا البررة.

( واص ) 090/100