تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس اللجنة الجزائرية الاستشارية لترقية حقول الإنسان وحمايتها يؤكد : "ثقته التامة" في قدرة المرأة الصحراوية على تحقيق استقلال وطنها "

نشر في

الجزائر، 18 غشت 2016 (واص) - أكد رئيس اللجنة الجزائرية الاستشارية لترقية حقول الإنسان وحمايتها، السيد فاروق قسنطيني، عن "ثقته التامة" في قدرة المرأة الصحراوية على الإقتداء بنظيرتها الجزائرية في المشاركة ب"فعالية" في تحقيق استقلال وطنها الذي يرزح تحت الاستعمار منذ أكثر من أربعة عقود .
وأكد السيد قسنطيني في كلمته خلال ندوة تضامنية حول مقاومة المرأة الصحراوية من أجل حماية حقوق الإنسان احتضنها، اليوم الخميس، المركز الثقافي " هستوريا" ببلدية الجزائر الوسطى، أنه "على ثقة تامة في قدرة المرأة الصحراوية على الإقتداء بنظيرتها الجزائرية و إفتكاك الحرية و المشاركة بفعالية في استقلال الصحراء الغربية" التي تعيش تحت الاستعمار منذ أكثر من 40 سنة.
وأوضح الحقوقي الجزائري أن المرأة الجزائرية و نظيرتها الصحراوية "هن معنيات بنفس المعركة التاريخية ألا و هي معركة التحرر و الإنعتاق من الظلم والاستبداد"، مؤكدا أن "نفس المعركة تؤدى بالضرورة إلى نفس الانتصار".
وأضاف السيد قسنطيني أن "رسالة اليوم هي رسالة تضامن و تآزر في الكفاح و النضال ترسمه النساء الجزائريات و الصحراويات لتأكدن للعالم وعيهن بالقضايا العادلة و تطلعن للعيش الكريم  كغيرهن من نساء العالم".
من جانبه، شدد السفير الصحراوي بالجزائر ، عضو الأمانة الوطنية السيد بشرايا بيون أن الشعب الصحراوي لن يزيد إلا ثباتا على قضيته و إصرارا على مواصلة نضاله التاريخي حتى إفتكاك حريته و استقلاله التام ، موضحا أن "السلوكات العدائية للنظام المغربي سواء في المناطق المحتلة أو تلك التي حدثت مؤخرا في المنطقة العازلة " الكركرات"، تدل على ارتباك لدى الرباط قد يؤدى إلى نتائج وخيمة".
وبالمناسبة، أثنى الدبلوماسي الصحراوي على النساء الجزائريات "اللواتي رافقن المرأة الصحراوية طيلة سنوات النضال و ساندنها في المحافل الوطنية و الدولية"، كما استعرض ، في كلمته، جانبا من كفاح الشعوب المغاربية من اجل استقلالها لاسيما في الجزائر و الصحراء الغربية مبرزا دور المرأة في ذلك.
وقدمت نساء صحراويات من المناطق المحتلة، خلال هذه التظاهرة، شهادات حية عن معاناتهن تحت سياسة العنف و الترهيب التي تمارسها سلطات الاحتلال بما في ذلك التعذيب والاغتصاب و التشريد و الإقصاء و غيرها من الأساليب العنجهية التي تمارسها كل القوى الاستعمارية.
وشارك في هذه الندوة، التي عقدت بمناسبة يوم المجاهد الموافق ل20 أوت من كل سنة، مجموعة من النساء الصحراويات قادمات من المناطق المحتلة و مخيمات اللاجئين بالإضافة إلى مناضلات جزائريات و ممثلات عن جمعيات المجتمع المدني الصحراوي و الجزائري و منتخبين محليين و برلمانيين و شخصيات تاريخية وطنية ونشطاء حقوق الإنسان. (واص)
090/105/700.