تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس الجمهورية يبعث برسالة شكر وامتنان لنظيره الجزائري

نشر في

بئر لحلو09يونيو2016(واص)_بعث اليوم الخميس رئيس الجمهورية  الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد خطري أدوه رسالة شكر وامتنان إلي نظيره الجزائري فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ،مثمنا  الوقفة التضامنية   للدولة الجزائرية اثر فاجعة وفاة الرئيس القائد محمد عبد العزيز. .
نص الرسالة :
فخامة السيد عبد العزيز بوتفليقة،
رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية،
الجزائر
فخامة الرئيس والأخ العزيز،
تلقينا بعظيم التقدير والعرفان رسالة التعزية والمواساة التي وجهتموها إلى الشعب الصحراوي على إثر فاجعة رحيل قائده الفذ محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو.
ولئن توالت رسائل المواساة وعبارات التعزية من شتى أصقاع المعمورة، فإن رسالتكم، رسالة الجزائر العظيمة، حكومة وشعباً، قد تبوأت مكانتها المتوقعة في نفوس كل الصحراويات والصحراويين، وشكلت وقفة شامخة إلى جانبهم في واحدة من أصعب لحظات تاريخهم المعاصر.
وفي خضم أجواء الحزن والأسى التي عمت كافة تواجدات الشعب الصحراوي، جاءت رسالتكم لتخفف من هول الصدمة وتزرع باقتدار روح الأمل والصبر والسلوان، بلغة الثقة والقوة والتحدي التي تصدر عن مجاهد عظيم مثل فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، خبر الحرب التحريرية المظفرة وعايش أهوالها وتضحياتها ومعاناتها وقاد بلاده في أحلك الظروف وتجاوز بها أعتى المطبات وأشرس الصعوبات.
وليس ذلك بالأمر الغريب أو الجديد على الجزائر وهي التي سارعت إلى الوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي في معركته المشروعة لانتزاع حقوقه في الحرية والاستقلال، انطلاقاً من نهجها المستمد من مبادئ ثورة الأول من نوفمبر المجيدة ومقتضيات الشرعية الدولية، المجسدة في ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وبقدر ما نحن فخورون بعبارات المواساة التي حملتها رسالتكم الكريمة، وما حفلت به من مشاعر صادقة ورائعة تجاه أخيكم وشقيقكم الراحل محمد عبد العزيز، بقدر ما نحن معتزون بما تعكسه من قوة ومتانة علاقات الصداقة والأخوة والجوار والتعاون المتجذرة التي تربط بين الشعبين الشقيقين في الجزائر والصحراء الغربية، والتي طالما وصفها الرئيس الراحل بعلاقات التحالف الأبدي.
أنتهز هذه السانحة لأتوجه، باسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية وقيادة ومناضلي جبهة البوليساريو، إلى فخامتكم، ومن خلالكم إلى حكومة وشعب الجزائر الشقيقة، بأسمى عبارات الشكر والتقدير والامتنان على الوقفة المشهودة لبلدكم العظيم، والتي لم تكتف بتلك الرسالة البليغة المحتوى والدلالات، ولكن بحضور جزائري رسمي، برعايتكم السامية، على أعلى المستويات، في مراسم جنازة الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز، ترافقه هبة تضامنية وطنية جزائرية شاملة، زاخرة بمعاني التجدد والاستمرارية والوفاء، مع كفاح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة.
وفي وقت ندعو فيه أشقاءنا في المملكة المغربية إلى التوقف عن سياسات العدوان والتوسع، والاحتكام إلى تطبيق خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991، عبر الحل الديمقراطي العادل الذي يكرسه استفتاء تقرير المصير، فإننا مرة أخرى، نجدد لكم، كما درج على ذلك أخونا فقيد الشعب الصحراوي، إصرار الشعب الصحراوي على انتزاع حقوقه المغتصبة، بكل السبل المشروعة، مثاله الأول في ذلك معركة التحرير الخالدة التي خاضها شقيقه الشعب الجزائري ضد قوى الاستعمار والطغيان.
كما نؤكد الرغبة الحقيقية والإرادة الصادقة للطرف الصحراوي في العمل مع كل دول المنطقة، في كنف الاحترام المتبادل وحسن الجوار، من أجل إحقاق الحق والقانون ونشر السلام والاستقرار، والتصدي للآفات والتحديات القائمة، وتجذير التعاون والصداقة بين شعوبنا وتجسيد طموحاتها المشروعة في الاندماج والتكامل والتنمية والرخاء والازدهار.
رحم الله الشهيد محمد عبد العزيز، وجازاكم عنا خير الجزاء، وتقبلوا أسمى عبارات التقدير والاحترام.
                                                                                   خطري آدوه،
رئيس الجمهورية الصحراوية،
الأمين العام لجبهة البوليساريو
 
/ 090 115