تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أمانة التنظيم السياسي تستوقف مناضلي ومناضلات الجبهة للترحم على شهداء الشعب وعلى رأسهم الشهيد محمد عبد العزيز وتؤكد أن محن الشعب لن تزيده الا اصرارا

نشر في

الشهيد الحافظ، 01 يونيو 2016 (واص   )استوقفت اليوم الأربعاء  أمانة التنظيم السياسي مناضلي ومناضلات الجبهة في كافة توا جداتهم  للترحم  على شهداء الشعب وعلى رأسهم الشهيد رئيس الجمهورية ، الأمين العام للجبهة محمد عبد العزيز، مؤكدة أن تضحيات ومحن الشعب الصحراوي لن تزيده  الا اصرارا في معركته المصيرية ضد الاحتلال المغربي المقيت.
وأوضحت أمانة التنظيم السياسي أنه ليس هناك كلمة يمكن لها أن تصف الشهيد الرمز القائد محمد عبد العزيز ولا ان تشفى غليلنا في عزائه .
وأكدت أمانة التنظيم  السياسي  أن من يعتقد ان قضية  الشعب الصحراوي قضية جيل او اشخاص واهم، " فهي  قضية شعب آمن بها حتى النخاع متمسكا برائدة كفاحه ممثله الشرعي الوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب حتى اخر قطرة من دم اخر مناضل مازال يستنشق ذرة هواء"
 
نص بيان أمانة التنظسم الساسي التأبيني
بسم الله الرحمان الرحيم
قال الله تعالى بعد بسم الله الرحمان الرحيم:
{ وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ () فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ () يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ }.
كباقي مؤسسات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، تقف اليوم امانة التنظيم السياسي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب، امام هذا المصاب الجلل لتستوقف جميع المناضلات و المناضلين في جيش التحرير الشعبي الصحراوي، مخيمات اللاجئين، الارض المحتلة و بلديات المناطق المحررة و الجاليات، الريف الوطني و مختلف التواجدات، لتترحم على ارواح جميع  الشهداء وعلى رأسهم فقيدها المناضل المخلص المقاتل الشجاع،  القائد الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب ورئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الشهيد الرمز محمد عبد العزيز ترثيه بعبارات مؤمنة بقضاء الله وقدره محتسبة عند الله شهادته واجره.
في هذا الامتحان الاخر و الابتلاء من الله عز وجل الذي ألم بشعبنا الذي تعلم الكثير في مدرسته النضالية التي باتت اليوم من اعرق و ارقى مدارس النضال ضد الاضطهاد و القهر و الاستعباد المرفوض والاستعمار المنبوذ، فالشعب الصحراوي اليوم مثال للتضحية و الصمود مثال للعطاء و الصبر على المحن و صنع المعجزات من رحم المعانات وهو على استعداد دائم لتقديم قوافل الشهداء في سبيل حريته واستقلاله وبسط كامل سيادته على تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
 فلن تزيده تضحياته ومحنه الا اصرارا في معركته المصيرية ضد الاحتلال المغربي المقيت، فواهم من يعتقد ان القضية قضية جيل او اشخاص بل هي قضية شعب آمن بها حتى النخاع متمسكا برائدة كفاحه ممثله الشرعي الوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب حتى اخر قطرة من دم اخر مناضل مازال يستنشق ذرة هواء.
 فالتكيف مع كل المتغيرات و في كل الظروف الصعبة، هي السمة المشتركة بين جميع مناضلي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، لا يقهرون بطبعهم و لا يستسلمون في مسيرتهم، في حربهم و سلمهم وبكل اطيافهم،  فالصحراويين خبروا جيدا تحت قيادتهم الرشيدة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و واد الذهب كيف يكرمون شهدائهم و يوفون بعدهم في سبيل نصرهم وعلى رأسهم القائد الرمز الشهيد الولي مصطفى السيد الذي فقدناه في ظروف اكثر صعوبة و حلكة و قبله الشهيد سيدي ابراهيم بصيري وهم في عمر الزهور ليلتحق بهم رفيق دربهم  الابن البار الشهيد القائد محمد عبد العزيز، الذي اثر على نفسه وهو في كل خصاصة ان يبقى وفيا لمبادئه مخلصا لقضية شعبه حافظا لأمانة شهدائه.
ان الوطن لينحني إجلالاً لأرواح أبطاله، ويغيب البدر خجلاً من تلك الكواكب، ليس هناك كلمة يمكن لها أن تصف الشهيد الرمز القائد محمد عبد العزيز ولا ان تشفى غليلنا في عزائه، ولكن قد تتجرأ بعض الكلمات لتتسلل بين ثنايا الاحزان لتحاول وصفه، فهو: شمعة احترقت لتضئ دربنا، خاض الحرب بشجاعة، مغوارا لا يشق له غبار، اول من يقتحم ساحات المعركة بصدره العاري و اخر من ينسحب بعد ما تأكد ان جميع رفاقه قد انسحبوا بعد ما اتموا المعركة باقتدار، وهو الذي اخطأته رصاص العدو عدة مرات في ميدان العز و الشرف، وفي زمن السلم إنسان يجعل من عظامه جسراً ليعبر الآخرون إلى الحرية وهو الشمس التي تشرق إن حلّ ظلام الحرمان والاضطهاد وجبروت الاحتلال وقسوة ظروف المنفى الطويل، فكان الابن البار للكبار و الاب الحنون مع الصغار و الصديق المخلص مع الرفاق فكان قائدا بحكمة لقمان و زعيما متواضعا.
حينما يتعلق الامر بالصبر والسياسة وحفريات النفس البشرية فالشهيد يخلط بشكل مبهر بين القدرة على الإستماع والقدرة على الإسماع وهو الذي كان مدرسة في الحياة يملك أمل أم موسى وصبر أيوب وهو الذي قال فيه ماديبا نيلسون مانديلا " كنت عندما ارى محمد عبد العزيز ارى فيه نفسي ".
بهذه المناسبة الاليمة تدعو امانة التنظيم السياسي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب جميع مناضليها بضرورة وحدة الصف و الكلمة و رباطة الجأش، وتمثل قيمها ومبادئها في هذه اللحظات العصيبة من تاريخ شعبنا البطل، التي دون شك لن يخرج منها الا اكثر قوة وصلابة وعزيمة على انتزاع النصر المبين وتفويت اي فرصة لزعزعة ثقتنا في الله اولا ثم في شعبنا العظيم ثانيا و قيادتنا الوطنية ثالثا ثم في حتمية انتصارنا و تمسكنا برائدة كفاحنا الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب كممثل شرعي وحيد للشعب الصحراوي دائما وابدا، وكذا استحضار تحمل المسؤولية تحقيقا لمزيد من التضحية ورص الصفوف والوفاء لعهد الشهداء الأبرار وتفويت الفرصة على أعداء شعبنا المتربصين به.
رحم الله الزعيم والقائد الشهيد الرمز الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب، رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد عبد العزيز، و جميع الشهداء وجزاهم عنا خير الجزاء.
طبت و طاب مثواك وتبوأت من الجنة مقعدا، مع الشهداء و الصديقين و الانبياء و الصابرين وحسن ذلك رفيقا، و انا لله وانا اليه راجعون.
امانة التنظيم السياسي
01 يونيو 2016
 
قوة، تصميم وإرادة لفرض الاستقلال والسيادة
  120/ 090(واص   )