الوزير الأول : الصحراويون دعاة سلام وليسوا دعاة حرب

أغوينيت (الأراضي المحررة)، 26 أبريل 2016 (واص)  - أكد الوزير الأول ،عضو الأمانة الوطنية السيد عبد القادر الطالب عمر، بأغوينيت بالأراضي المحررة أن الصحراويين "دعاة سلام وليس دعاة حرب"،  مطالبا الأمم المتحدة آن تتحمل مسؤولياتها تجاه القضية الصحراوية وذلك بتنظيم استفتاء حر عادل ونزيه يقرر من خلاله الصحراويين مصيرهم.

وقال الوزير الأول عقب المناورة العسكرية التي نفذها القطاع الجنوبي لجيش التحرير الشعبي الصحراوي بمنطقة أغوينيت يوم السبت الماضي "نحن دعاة سلام ولكن في ظل تعنت المحتل المغربي فنحن مستعدون لكل الحلول الأخرى ومن بينها الكفاح المسلح"، مضيفا أن قيام المغرب بطرد المكون المدني لبعثة المينورسو يعتبر "موقف خطير" غير من صلاحيات البعثة التي أقرها مجلس الأمن و التي تقضي بتنظيم استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية.

و أوضح عبد القادر الطالب عمر أن "هدف المغرب من طرد المكون السياسي المدني و الإداري للمينورسو هو توجيه الأنظار نحو وقف إطلاق النار فقط وهذا ما ترفضه جبهة البوليساريو"، محذرا في الوقت ذاته من أنه "في حالة ما إذا لم يتخذ مجلس الأمن قرار تمديد البعثة الأممية فهذا سيعطي الضوء الأخضر للمغرب ليتمكن من التصعيد. وأمام هذا المنعرج الجديد لايبقى أمام الشعب الصحراوي سوى إعداد قوته العسكرية حسب التطورات القادمة".

وأشار عضو الأمانة الوطنية انه "لابد أن يكون هناك عمل جاد لبعثة المينورسو وتحديد تاريخ الاستفتاء لتقرير المصير للشعب الصحراوي"، معربا عن أمله في أن "تقوم الأمم المتحدة في الاجتماع المقبل المقرر انعقاده في 28 أبريل الجاري بالمشي قدما لإيجاد الحل المناسب لتفادي الانزلاقات".

وأضاف قائلا : "نحن لا نطالب بعودة المكون المدني لبعثة المينورسو فحسب بل نؤكد أن هذه الأخيرة وسيلة لتنظيم الاستفتاء وأن عدم عودة البعثة يعتبر وضع جديد وسابقة، حيث سيكون إما إتباع خطى السلام وإما انزلاق خطير".

ويتمثل هذا الانزلاق، كما أكد عبد القادر الطالب عمر، في أن "باقي البعثات الأممية عبر العالم قد يتم طردها أيضا و لن تبقى بذلك مصداقية للأمم المتحدة".

وخلال حديث جمعه بأعضاء من بعثة المينورسو الذين تابعوا أطوار  المناورة العسكرية التي نفذها جيش التحرير الشعبي الصحراوي، أكد الوزير الأول أن البعثة الأممية هي "جوهر الحل السياسي وأن طرد المكون المدني يعتبر إيقاف للعمل السياسي وأن المغرب بمناوراته يحاول الحفاظ على مبدأ وقف إطلاق النار عوض الحديث عن الاستفتاء حول تقرير المصير".

وفي ذات السياق، أضاف أن "الصحراويين في مفترق الطرق وان الأمور تسير إلى نهايتها وأنه لا يمكن لها أن تقف عند هذا الحد"، ملاحظا أن المغرب يحاول أن ينتهج طريق التوتر".

كما ذكر الوزير الأول بجملة المكاسب الدبلوماسية التي حققتها جبهة البوليساريو مؤخرا لا سيما فسخ الاتفاقيات التجارية بين الاتحاد الأوروبي و المغرب فيما يخص المنتوجات الفلاحية و الصيد البحري الواردة من المناطق المحتلة، مشيرا في نفس السياق إلى أن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي لا ينتمي إلى الاتحاد الإفريقي، في إشارة إلى العزلة التي يعيشها المحتل المغربي.

وعلى صعيد آخر، استنكر عضو الأمانة الوطنية  "عمل المغرب على إغراق دول الجوار بالمخدرات وكذا تدعيمه للمجموعات الإرهابية في ليبيا".

وفيما يخص اغتيال الشهيد  إبراهيم صيكا، في السجون المغربية ، اعتبر الوزير الأول هذه "الجريمة بتصعيد جديد يضاف إلى سلسلة جرائم المغرب وأن هذا ما سيؤدي إلى تأزم الوضع أكثر"، مؤكدا أن هذا يعتبر "انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار".

وفي الأخير ثمن عبد القادر الطالب عمر  إحياء الجزائر عيد العمال هذه السنة تحت شعار "التضامن مع الصحراء الغربية"، مشيدا بالاتحاد العام للعمال الجزائريين، كما عبر عن عرفانه لرئيس الجمهورية الجزائرية ، السيد عبد العزيز بوتفليقة، لما يقدمه من دعم و مساندة للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الاستقلال و حقه في تقرير مصيره. (واص)

090/105/700.