تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تأكيد على تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي في الدورة 31 لمجلس حقوق الإنسان

نشر في

جنيف (سويسرا)، 22 مارس 2016 (واص) -  شهدت القضية الصحراوية حضورا لافتا خلال الأسبوع الرابع من مداولات الدورة ال31 لمجلس حقوق الإنسان ، أثناء مداخلات ومرافعات الدول الأعضاء، حيث أكدت الجزائر والموزمبيق على ضرورة تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي .
 
 
وفي مرافعتها في النقطة الثامنة من مناقشات المجلس المتعلقة بإعلان فيينا الذي يعتبر حق تقرير المصير أحد ركائزه الهامة،  أكدت الجزائر أن الشعب الصحراوي لا يزال يتنظر التمتع بحقه في تقرير المصير كما تنص على ذلك المواثيق الدولية.
 
وفيما يخص وضعية اللاجئين الصحراويين، أكدت الجزائر أن المخيمات تبقى مفتوحة أمام جميع المراقبين الدوليين وهو ما أثبتته الزيارة التي قامت بها المفوضية السامية لحقوق الإنسان سنة 2015. بالإضافة إلى وجود وكالات تابعة للأمم المتحدة تعمل بشكل دائم هناك مثل وكالة غوث اللاجئين واليونيسيف والصليب الأحمر وغيرها من المنظمات غير الحكومية والتي لم يسبق لها أن تحدثت عن تهديد لحقوق الإنسان في المخيمات.
 
وضمت الموزمبيق صوتها إلى الجزائر وخصصت مرافعتها بالكامل للقضية الصحراوية حيث طالبت بتنظيم الاستفتاء في أسرع وقت، داعية إلى الالتفات إلى وضعية اللاجئين الصحراويين تأييدا للأمين العام للأمم المتحدة في هذا الخصوص عقب زيارته الأخيرة للمخيمات. وشددت الموزمبيق على ضرورة دعم السيد بان كي مون في مساعيه لحل النزاع.
 
 
ومن جانب أخر حضرت القضية الصحراوية في ورشة المدافعين عن حقوق الإنسان، حيث قدمت الناشطة نزهة خطاري القادمة من المناطق المحتلة مداخلة شرحت من خلالها ما يتعرض له المدافعون الصحراويين من انتهاكات على يد سلطات الاحتلال المغربي.
 
 
 
ونبهت نزهة خطاري  إلى خطورة الوضع الذي يمر به مجموعة معتقلي "اكديم ايزيك" الذين دخلوا في إضراب عن الطعام منذ حوالي 21 يوما الآن للمطالبة بإنصافهم واحترام حقوقهم المشروعة، مطالبة بفك الحصار المضروب على المناطق المحتلة إعلاميا وعسكريا.
 
 
 
كما عرفت الجلسة  مرافعة منظمات حقوقية عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، حيث أكدت فيدرالية الجمعيات الإسبانية لترقية حقوق الإنسان أن عدم تمتع الشعب الصحراوي بحقه في تقرير المصير يعد انتهاكا لحقوقه الأساسية الأخرى.
 
 
 
من جانبها طالبت منظمة أيفور الدولية بضرورة الإفصاح عن التقارير التي أعدتها البعثات التقنية للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التي زارت المنطقة سنوات 2006، 2014 و2015. كما طالبت ذات المنظمة بعدم التسامح مع المغرب في تعنته وتهربه من الشرعية الدولية والذي انعكس مؤخرا في تهجمه على الأمين العام للأمم المتحدة. (واص)
090/105.