تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

البرلمان الأوروبي : محامون يصفون إنتهاكات المغرب في الصحراء الغربية بجرائم حرب تستهدف الصحراويين كشعب مهدد في كيانه

نشر في

بروكسل (بلجيكا) 29 يونيو 2022 (واص)- قالت المحامية الأمريكية، ستيفاني هيرمان، بإن الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة بالصحراء الغربية، لا تطال فقط الصحراويين كأفراد بل تتعداه لتطالهم كشعب مهدد في كيانه من طرف قوة إحتلال عسكرية.
جاء ذلك في معرض مداخلة خلال ندوة حول أزمة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية بالبرلمان الأوروبي، وصفت فيها الوضع هناك بوصمة عار على جبين المجتمع الدولي، مشددةً على ضرورة وضع حد لهذا الإحتلال الذي هو أصل جميع كل المآسي والإنتهاكات الجسيمة ضد الصحراويين كأفراد وكجماعات وكشعب يرفض الخضوع للإستعمار.
من جانبها، المحامية النرويجية تونَ موي، التي سبق لها أن دافعت عن مجموعات عديدة من المعتقلين السياسيين الصحراويين ورافقت قضية سلطانة خيا خلال إقامتها الجبرية، أكدت هي أخرى بأن العنف التي تمارسه قوات الاحتلال في المناطق المحتلة وصل حدًا لا يطاق ولا يمكن السكوت عنه، وأي محاولة لتبريره تعتبر تواطؤ ومساهمة مباشرة في الجرم.
وأضافت قائلة، "أن من ضمن الجرائم التي تقترفها أجهزة الإحتلال المغربية هناك جريمة التحرش والإغتصاب الجنسيين ضد النساء الصحراويات والتي تستخدمها كوسيلة لكسر مقاومتهن السياسية للإحتلال، واصفة هذا الأسلوب بجريمة حرب مثلما حدث في مناطق آخرى شهدت حروبا مماثلة"
كما، أكدت في نفس السياق أن هذه الجريمة قد طالت العديد من النساء الصحراويات ولكنهن لم يستطعن التعبير العلني عما وقع لهن، على خلافة سلطانة خيا التي وجدت في نفسها الشجاعة المعنوية للتنديد بها علانيةً.
وخلصت المحامية تونَ موي، إلى أن الشهادة العلنية لسلطانة خيا، قد تعطي الشجاعة لباقي النساء اللواتي تعرضن لجريمة التحرش والإغتصاب الجنسي لتنديد بها، وأن تؤدي قوة الاحتلال ثمن هذه الجرائم الشنيعة.
يذكر أن الندوة المنعقدة في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل، الإثنين الماضي، شارك فيها نشطاء حقوقيين من الأراضي المحتلة والمهجر، إلى جانب خبراء ومحامون ونواب في البرلمان الأوروبي. (واص)
090/105/500/406