تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

" الحرب مستمرة رغم محاولة انكار المغرب لها " (رئيس الأركان العامة للجيش)

نشر في

الشهيد الحافظ ، 16 يناير 2022 (واص) - أكد رئيس أركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي ، عضو الأمانة الوطنية السيد محمد الولي أعكيك ، أن الحرب مستمرة رغم محاولة الأحتلال المغربي إنكار ذلك .
رئيس الأركان العامة للجيش وفي تصريح  صحفي على هامش الزيارة التي يقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد ستافان دي ميستورا للمنطقة ، أوضح  بأن الأمم المتحدة لم تحرك ساكنا بعد خرق المغرب لوقف إطلاق النار ورده إلى جادة الصواب، ''ما يدفعنا للقول بأن استئناف الحرب اليوم سيستمر رغم محاولة المغرب لإنكار أن هناك حرب بالصحراء الغربية ومحاولته أيضا لترك المينورسو في مواقعها كشاهد عن عدم وجود حرب، لكن الأحداث فرضت عليه بأن يعترف بهذه الحرب التي استعمل خلالها أسلحة متطورة وأدخل قوات أجنبية للمنطقة كإسرائيل وغيرها''.
وأكد رئيس أركان الجيش الصحراوي ، بأن الوضع في الميدان اليوم هو تكرار لسياسة الإبادة التي انتهجها النظام المغربي سنة 1975 تجاه الشعب الصحراوي، موضحا بأن السياسة التي ينتهجها الإحتلال المغربي لا تختلف اليوم عن السياسة التي مارسها سنة 1975 هدفها الأساسي هو إبادة الشعب الصحراوي وترك الأرض الصحراوية محروقة تماما.
وأشار بأنه "بعد 16 سنة من القتال ضد الاحتلال المغربي من طرف مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، تمخض عنه انهزام الجيش المغربي، معترفا بهذه الهزيمة أمام العالم وطالب بوقف إطلاق النار، في وقت لم يكن فيه الصحراويون مهزومين أبدا''.
وأضاف بأن المجتمع الدولي لم ينجح في إيجاد حل مند 30 سنة بعد وقف إطلاق النار، حيث لم يحصل أي تقدم أو اهتمام طوال هذه المدة التي عانى فيها الشعب الصحراوي في ظروف جد صعبة في مواجهة الإحتلال.
وأبرز أن وقف إطلاق النار لم يأتي بنتيجة مهما كان الحال وهو ما دفع بالشعب الصحراوي إلى العودة للكفاح المسلح، خاصة بعد الخرق السافر لوقف إطلاق النار من طرف المغرب بالثغرة غير الشرعية بالكاركرات.
وأردف محمد الولي  أعكيك قائلا "بأن الأسلحة التي استعملها المغرب في هذه الحرب، خاصة الدرون، لن تؤثر على النفسية والإرادة الصحراوية الصلبة من خلال المقاتلين ومن خلفهم الشعب الصحراوي والذي يؤكد اليوم إستعداده لمواصلة المقاومة والتصدي للإحتلال مهما كانت أسلحته وقوة حلفائه''.
ولم يستبعد رئيس أركان الجيش الصحراوي التصعيد العسكري ضد الاحتلال المغربي والذي سيقرر بحسب الموقع والظروف والبحث عن أساليب وإمكانيات جديدة تسمح بمباغتة العدو المغربي المحتل. (واص)
090/105.