تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

امام اكثر من نصف اعضاء الامم المتحدة، الجمهورية الصحراوية و المغرب جنبا الى جنب في الاجتماع الوزاري الثاني للشراكة بين الاتحاد الافريقي و الاتحاد الاوروبي

نشر في

كيغالي (رواندا)، 26 اكتوبر 2021 )واص(- انعقد اليوم الثلاثاء بالعاصمة الرواندية كيغالي الاجتماع الوزاري الثاني للشراكة بين الاتحاد الافريقي و الاتحاد الاوروبي على مستوى وزراء الخارجية بحضور وفد يمثل الجمهورية الصحراوية يترأسه السيد محمد يسلم بيسط السفير بجنوب افريقيا.
ويحضر الى جانب الوفد الصحراوي 83 وفدا وزاريا يمثل بلدان الاتحاد الافريقي و الاتحاد الاوروبي، اي ما يعادل نصف اعضاء الامم المتحدة، في مؤشر واضح على نجاح الشعب الصحراوي في فرض خياراته المشروعة.
و أبرز السيد لمن اباعلي السفير الصحراوي لدى اثيوبيا و المندوب الدائم لدى الاتحاد الافريقي، في حديث خص به وكالة الانباء الصحراوية، ان "مشاركة الجمهورية الصحراوية في اجتماعات دولية من هذا المستوى، تتعدى كونها حقا طبيعيا معترف به من طرف الجميع، الى خطوة جبارة في مسار تكريس المكانة القارية و الدولية للجمهورية الصحراوية التي باتت حقيقة واقعية لا رجعة فيها".
و اضاف السفير الصحراوي ان هذه المشاركة عززت رصيد النجاح الصحراوي في فرض خياره المشروع في بناء دولته المستقلة، مضيفا ان مثل هذه النجاحات الدبلوماسية، لا سيما على الصعيد الافريقي، تزيد في افشال المناورات المغربية الهادفة الى اقبار تواجد الجمهورية الصحراوية و اقصاء الاتحاد الافريقي من دوره في المساهمة لايجاد حل القضية الصحراوية باعتبارها اخر قضية تصفية استعمار في افريقيا.
و افادت بعض المصادر الدبلوماسية الافريقية ان المغرب و قبل عقد هذا الاجتماع، سعى الى عرقلة المشاركة الصحراوية باستخدام كل الاساليب، غير ان الاجماع الافريقي حال دون ذلك و اثبت مرة اخرى ان مبادئ القانون التاسيسي للاتحاد الافريقي المتضمنة الحرص على وحدة الصف و المصالح و المصير، اسمى من اي اعتبارات سياسية اخرى.
و كان الاتحاد الافريقي قد ادرج بندا ضمن اجندة الاجتماع المشترك مع الاتحاد الاوروبي حول "حالة السلام والأمن والحكم في أفريقيا"، تعبيرا عن رغبة صريحة في اقحام جميع الشركاء في عملية استتباب السلام و الامن و حل النزاعات في افريقيا لتتحول الى بيئة مناسبة للتنمية و الازدهار و التحول الاقتصادي.
و يأتي عقد الاجتماع المشترك بين الاتحاد الافريقي و الاتحاد الاوروبي على مستوى وزراء الخارجية، تحضيرا لقمة الشراكة السادسة بين الاتحاد الافريقي و الاتحاد الاوروبي المرتقبة السنة المقبلة ببروكسل البلجيكية. واص
090/201