تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيسة الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان وحماية الثروات تُحمّل المنتظم الدولي مسؤولية ما يمكن أن يترتب من نتائج عمَّا تتعرض له من انتهاكات جسيمة

نشر في

بوجدور المحتلة، 24 غشت 2021 (واص) - بعثت المناضلة والمدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان سلطانة سيد إبراهيم خيا، برسالة عاجلة الى الامين العام للامم المتحدة السيد انطونيو غوتيريش ، حملته فيها كامل المسؤولية عما يمكن أن يترتب من نتائج بسبب ما تتعرض له من انتهاكات جسيمة بشكل يومي من طرف سلطات الاحتلال المغربية بمدينة بوجدور المحتلة.
وأوضحت رئيسة الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان وحماية الثروات، سلطانة سيد إبراهيم خيا في رسالتها الموجهة أيضا إلى الكونگرس الامريكي و الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة بالصحراء الغربية، بالقول: "ان ما تعرضنا له ونتعرض له بشكل يومي ، ليضع المنتظم الدولي بشكل عام ومنظومته القانونية بشكل خاص امام اختبار حقيقي في القدرة على توفير الحماية للضحايا من الانتهاكات الخطرة التي يتعرضون لها وكذا القدرة على متابعة الجناة وعدم تكرار ما حدث وذلك تماشيا مع اختصاصات المجموعة الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ، ان عدم قدرة المنتظم الدولي في توفير تلك الحماية وصمته عن الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال المغربي بحقنا كعائلة وبحق المواطنين الصحراويين العزل هو اعلان صريح عن فشل هذه المنظومة وما يعنيه ذلك من فتح المنطقة على العديد من السيناريوهات التي لا تحمد عقباها والتي لاشك لن تتماشى مع دور الأمم المتحدة في حفظ السلم والامن الدوليين" .
واضافت المناضلة والمدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان انه " بعميق الاسى والاسف ، وبعبارات تختزل كل معاني الألم والمعاناة ، تجد نفسها مرة أخرى مضطرة لمراسلة الامين العام للامم المتحدة السيد انطونيو غوتيرث و الكونگرس الامريكي، لعلها تجد اذانا صاغية وتفاعلا فوريا إزاء الانتهاكات المتكررة والخطيرة والمتفاقمة التي تتعرض لها وعائلتها بشكل يومي من طرف قوات الاحتلال المغربي وما تختزله من تهديد للأمن والسلم الإنساني الذي يعتبر واحدا من اهم اولوياتهم .
كما أكدت سلطانة سيد إبراهيم خيا في رسالتها ان ما تتعرض له هي وعائالتها " ليرقى بما لا يدع مجالا للشك الى الإرهاب الحقيقي والجرائم ضد الإنسانية كما نصت على ذلك المادة 7 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ، وعلى اعتبار ما يشهده الإقليم من احتلال وكذا تجدد للنزاع المسلح منذ 13 من نوفمبر الفارط فان ما تعرضنا له من انتهاك لكرامتنا واغتصاب يأتي بشكل منافي لما هو منصوص عليه في قانون المعاهدات (اتفاقية جنيف الرابعة، المادة 27) ، وكذلك البروتوكول الإضافي الأول (المادة 76) والبروتوكول الإضافي الثاني (المادة 4) والقانون العرفي المنطبق في النزاعات المسلحة الدولية والنزاعات المسلحة غير الدولية".
و أبرزت المناضلة والمدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان في الرسالة بالقول "ان سلطات الاحتلال المغربي وتعبيرا منها عن تعنتها وضربها عرض الحائط لكل النداءات الدولية وكذا التزاماتها الدولية ، قد تجاوزت حدود المعقول من خلال الامعان في اهانتنا كعائلة من خلال التعنيف وإساءة المعاملة اليومية والتي لم تسلم منها حتى والدتنا المسنة " امنتو امبيريك الناجم " ، ليتطور الامر الى رش المنزل بمواد خطيرة ذات انبعاثات كريهة تسببت لنا في مضاعفات صحية لازلنا نعيش تبعاتها الى حد كتابة هذه الاسطر" .
وأضافت "ان قوات الاحتلال المغربي لم تقف عند حدود ما تم سرده سالفا ، بل تجاوزت ذلك الى ما هو اخطر من خلال اقتحام منزلنا اربع مرات متتالية ، كان اخرها ما وقع فجر اليوم الاحد 22 اوت 2021 حيث فوجئنا على الساعة 5.30 فجرا باقتحام منزلنا من طرف افراد مقنعين تابعين لاجهزة الاحتلال المغربي دون مراعاة لحرمة المنزل وقاطنيه،  حيث تمت مباغتتنا ونحن نيام وتكبيل ايدينا وتعنيفنا تحت التهديد بالتصفية الجسدية انا والاخوات ام المومنين خيا ورضيعها ذو السبع اشهر والواعرة خيا وابنها وناتي لحميدي ، حيث تم رشنا من طرف العناصر المقنعة بمواد مجهولة ذات رائحة نتنة كما تم العبث بمحتويات المنزل من خلال رشها بالقاذورات ومياه الاسماك ومخلفات الصرف الصحي، و تمت أيضا سرقة العديد من حاجياتنا كالهواتف ومبالغ مالية واوراق ثبوتية ". واص
090/102