تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المغرب "تلقى صفعة" خلال القمة ال34 للإتحاد الافريقي (عبد القادر الطالب عمر)

نشر في

الجزائر 22 فبراير 2021 (واص)- وصف السفير الصحراوي بالجزائر عبد القادر الطالب عمر اليوم الاثنين، فشل المغرب في إنتخاب مرشحيه خلال القمة ال34 للاتحاد الأفريقي، بصفعة من جانب الاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن "هذا الاخفاق ليس الأول للمغرب مع هذه الهيئة القارية".
وأكد عبد القادر الطالب عمر في منتدى جريدة "كورييه دالجيري" (le Courrier d'Algérie): "إن فشل المغرب في انتخاب مرشحيه الخمسة لهيئات الاتحاد الأفريقي في قمته ال34 لا يمكن اعتباره سوى صفعة من جانب هذه المؤسسة القارية، التي أصبحت الآن أكثر وعيًا من أي وقت مضى بمناورات نظام "المخزن".
وأضاف: "بفشله في انتخاب مرشحيه وتمرير بعض المشاريع، منها مرور شبكة الألياف البصرية على الأراضي الصحراوية ، فإن المغرب برهن بشكل نهائي عن عدم كفاءة سياسته وأطروحاته لدى هذه المؤسسة" ، مذكّرًا "بفشل المغرب في الماضي في تغيير مواقف الاتحاد الأفريقي بشأن شرعية القضية الصحراوية".
ولاحظ السفير الصحراوي أن "محاولات المغرب لا تجد صدى الآن إلا مع بعض الدول الافريقية الفقيرة مقابل أموال أو مزايا أخرى".
وحول دور الاتحاد الأفريقي في حل النزاع في الصحراء الغربية، أشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن السلطات الصحراوية "تراهن كثيرا" على القمة المقبلة للاتحاد الأفريقي التي ستعقد تحت شعار "إسكات البنادق"، من أجل اتخاذ قرارات مهمة مع المعطيات والوضع الحالي في المناطق الصحراوية.
وردا على سؤال حول إمكانية عدول الرئيس الجديد للولايات المتحدة، جو بايدن، عن قرار ترامب القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية، أشار ضيف منتدى "كورييه دالجيري" إلى أن "هذه الخطوة ممكنة جدا خاصة وأن الرئيس الأمريكي الجديد مدافع متحمّس عن حقوق الإنسان".
وشدد السفير الصحراوي على أن "بايدن الذي تراجع عن عدة قرارات اتخذها ترامب قد يتراجع أيضا عن قرار هذا الأخير بشأن الصحراء الغربية" ، مضيفا أن "الصحراء الغربية يجب ألا تكون الاستثناء" مقارنة بالملفات الأخرى.
وفي هذا الصدد، أفاد السيد عبد القادر الطالب عمر أن "المكلف بالشؤون بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بإسبانيا قد كشف مؤخرا أن إعلان ترامب عرضته الإدارة الجديدة للمراجعة".
وقال أن "بايدن يعتزم التشاور مع الأمم المتحدة وأصدقائه بخصوص هذه المسألة، علما أنه يختلف تماما عن سلفه ويسعى إلى تأسيس عمل جماعي ونبذ العمل والقرارات الأحادية الجانب التي كان يفضلها دونالد ترامب"، مذكرا "بالموقف التقليدي للولايات المتحدة الأمريكية الداعم للشرعية الدولية".
وأبرز السفير الصحراوي ان "موقف الولايات المتحدة الأمريكية ذو اهمية بالغة وباعتبارها أول قوة عالمية، فهي تشارك في صياغة اللوائح داخل الأمم المتحدة ومجلس الامن".
وبعد ان تطرق إلى موقفي فرنسا واسبانيا تجاه القضية الصحراوية، أكد السيد الطالب عمر ان "الصحراويين يطالبون من هاذين البلدين ان يكونا صريحين ويمتثلا للشرعية الدولية" مع إنهاء الانسداد لتنظيم حق الشعب الصحراوي غير قابل للتصرف ألا وهو استفتاء تقرير مصيره.
وذكر السفير الصحراوي أن "إسبانيا تتحمل كامل المسؤولية بخصوص الوضعية الحالية للشعب الصحراوي"، في حين فرنسا "لازالت تعتبر الداعم الأول للمغرب في احتلاله غير الشرعي للصحراء الغربية".
وبشأن تطبيع العلاقات بين النظام المغربي والكيان الصهيوني، أكد السيد الطالب عمر أن هذا "ليس مدهشا" وان "المغرب والكيان الصهيوني لهما قاسما مشتركا ألا وهو طموحاتهما التوسعية وأساليبهما القمعية ضد الشعبين الصحراوي والفلسطيني"، مشيرا إلى أن "الهدف الوحيد للمغرب هو كسب مكانة قيادية في المنطقة".
واص 090/110/700