تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

التعاطي مع الأمم المتحدة وحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف (محاضرة)

نشر في

 الشهيد الحافظ، 27 يناير 2021 (واص) – نشط اليوم الأربعاء ممثل جبهة البوليساريو في الأمم المتحدة سيدي محمد عمار  محاضرة  تمحورت حول  تعاطي  جبهة البوليساريو مع الأمم المتحدة  ومجلس الأمن الدولي بشأن القضية الوطنية وحق الشعب الصحراوي  غير القابل  للتصرف في تقرير مصيره.وذلك بقاعة الشهيد الولي .

وفي مستهل  المحاضرة تطرق المحاضر بإسهاب الى  الأمم المتحدة  ونشأتها  والأهداف  الرئيسة التي أنشئت من أجلها  والتي تتمثل في  حفظ السلم والأمن الدوليين ، مشيرا  الى أجهزتها وخصوصيات  عملها ،مضيفا أن مهاما أخرى  أضيفت لعملها في مراحل لاحقة من نشأتها.
وبخصوص  تعاطي الأمم المحتدة ومجلس  الأمن  مع القضية الصحراوية  ، استعرض  ممثل  جبهة البوليساريو  في الأمم  المتحدة المراحل  التي  مرت بها  عملية التعاطي ، مبرزا  الإنحرافات  والمنعرجات  التى  مرت بها  عملية التعاطي في محاولة  من دول  فاعلة في الامم المتحدة  وفي مقدمتها فرنسا  لإفراغ  محتوى المخطط   وفرض  أمر الواقع  ومحاولة الإلتفاف على حق الشعب الصحراوي  في تقرير المصير الذي هو الأساس  من العملية  بمرمتها.
وأوضح المحاضر أن  ذلك جرى خلال العهد  المتعاقبة  للامناء  العامين للامم المحتدة  والمقاربات التي قدمها  المبعوثون الامميون الى  الصحراء الغربية.
وأبرز  أن  جبهة البوليساريو  قد  إستشعرت  الخطر  مبكرا  حول تداعيات  ونتائج  خروقات الإحتلال المغربي وتقاعس الأمم المتحدة، وفي هذا الشأن  تم  ابلاغ  المنظمة الأممية  ومجلس الأمن الدولي  عبر  رسائل  عديدة من قبل جبهة البوليساريو  تحذرها من  الإستمرار  في تقاعسها  في وقف  خروقات  الإحتلال المغربي ،لكنها لم  تحرك ساكنا وأظهرت مزيدا من التقاعس في التعامل مع  هذه الخروقات.
وأضح أن جبهة البوليساريو  قررت  على ضوء  تقاعس  الأمم المتحدة  مراجعة  العملية  برمتها ، مشيرا الى أن مرحلة المراجعة تم تجاوزها  بإتخاذ قرار  استئناف حرب التحرير  يوم  13 نوفمبر.2020 الذي أعطى للقضية  الوطنية زخما  غير مسبوق.
وبخصوص التعاطي مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن، أوضح  سيدي محمد عمار أن  جبهة البوليساريو  تبقي  الباب  مفتوحا  أمام  الحل السلمي  ولكن  الحل الذي يضمن حق الشعب الصحراوي  في  تقرير المصير ، وهو حق غير قابل للتصرف.
وعقب المحاضرة ، فتح المجال  لطرح الأسئلة  والتي تمركزت  في مجملها  حول تأثير قرارات ومواقف  بعض الدول  في مسار التسوية المبني أساسا  على ضمان  حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وفي رده أكد  المحاضر أن من يملك القرار  الأخير  والحصري هو الشعب الصحراوي  ، وقد  أكد ذلك  بإستئناف  القتال  ضد تواجد  الإحتلال المغربي على كل  التراب الصحراوي .
وأوضح  أن  قصف  الكركرات رسالة  أن الجيش الصحرواي يستطيع أن يضرب أي  نقطة  من نقاط  تواجد قوات الإحتلال.
(واص) 120/