تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مجلس الأمن وجه رسالة قوية للولايات المتحدة والمغرب ضد تحويل مسار تصفية الإستعمار

نشر في

الجزائر، 29 ديسمبر 2020 (واص) - أكد عضو الأمانة الوطنية السيد محمد سيداتي، ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا، أن الشعب الصحراوي دخل في مرحلة حرب تحرير ثانية منذ الثالث عشر نوفمبر الماضي بعد عدوان المغرب على المدنيين الصحراويين وأجهض وقف إطلاق النار، مبرزا الرسالة القوية التي وجهها مؤخرا مجلس الأمن الدولي للولايات المتحدة وللاحتلال ضد تحويل مسار تصفية الإستعمار.
وقال محمد سيداتي، في حوار مع إذاعة الجزائر الدولية يوم الاثنين، أن "الصحراويين يعودون إلى الكفاح المسلح وكلهم عزم وإرادة من أجل التضحية والشهادة لاسترجاع حقوقهم كاملة وشعارهم في ذلك (بالبندقية ننال الحرية) رغم أننا لسنا دعاة حرب".
وأعرب الديبلوماسي الصحراوي عن أسفه من تدهور الأوضاع أكثر، في ظل عدم اضطلاع بعثة "المينورسو" بمسؤولياتها كاملة ومحاولة المغرب تدجينها، وافراغ قرارات الأمم المتحدة من محتواها، مشيرا إلى "الصبر والانتظار وطول البال الذي أبداه الشعب الصحراوي طيلة ثلاثين سنة يترقب قرارا مهما من المجتمع الدولي باعتباره الحامي والضامن لحقه في تقرير المصير كما انتظر طويلا من أجل الوصول إلى السلام العادل".
وأضاف ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا  "رد فعل الشعب الصحراوي جاء قويا وهو ما لم ينتبه له المغرب أو يحسب له حسابا"، مبديا إدانة قوية ل"مواصلة فرنسا دعمها للمغرب الذي تمادى جراء هذا الدعم وظل يفلت من العقاب ويشعر بحمايتها من أي عقاب في الموقف المتخاذل من الأمم المتحدة، و يسعى إلى فرض وتعزيز الواقع الكولونيالي بتقوية الجدار وتكميم الأفواه".
وأشار أن الإحتلال المغربي تجاهل تماما إرادة الشعب الصحراوي وحاول استغلال صبر الصحراويين، وتمادى في طغيانه، ليأتيه الرد القوي من الشعب الصحراوي.
وبشأن إعتراف الرئيس الأمريكي المنتهية عهدته دونالد ترامب ب"السيادة" المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، قال ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا إن "المقايضة بحق شعب تمت من طرف من لا يملك لمن لا يستحق وهو ما يمثل قمة الظلم والطغيان، لكنه لن يمر هكذا. وستبقى وصمة عار في جبين المغرب قراره بيع القضية الفلسطينية من أجل مقايضة أرض ليست ملكا له".
وأعاد محمد سيداتي التأكيد على اعتبار أن ما أقدم عليه دونالد ترامب هو "نوع من السطو الدولي" على حقوق الشعوب حيث "تمت عملية المقايضة بثمن بخس بين المغرب وإسرائيل وترامب، وهي عملية تضر بالولايات المتحدة أكثر مما تنفعها" ـ حسبما اكد عليه.
ومسترسلا في ذات الموضوع، أبرز الدبلوماسي الموقف الدولي الذي عبر عنه مجلس الأمن بتأكيده على أن الصحراء الغربية تظل قضية تصفية إستعمار ودعوته لاستئناف الحوار والحل السلمي العادل المتفق مع القرارات الدولية، معتبرا ذلك رسالة وجهها مجلس الأمن للولايات المتحدة والمغرب ضد تحويل مسار تصفية الإستعمار. (واص)
090/105/700