تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الحزب الشيوعي الجنوب إفريقي يدين إعلان دونالد ترامب ضد سيادة الجمهورية الصحراوي ويدعو الإتحاد الإفريقي إلى التصدي له

نشر في

بريتوريا (جنوب إفريقيا) 14 ديسمبر 2020 (واص)- أدان الحزب الشيوعي الجنوب أفريقي وبشدة إعلان الذي وقعه الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، والقاضي جورا بالإعتراف بالسيادة المزعومة لنظام الإحتلال المغربي على الصحراء الغربية المحتلة، مشددا على رفضه القاطع لهذا الإعلان الذي جاء كالعادة عبر التويتر في 10 ديسمبر 2020.
وفي هذا الصدد، أعرب الحزب الجنوب إفريقي في بيان له، عن تضامنه الراسخ مع شعب الصحراء الغربية، داعيا الاتحاد الأفريقي إلى رفض المكائد الإمبريالية في قارتنا وتأكيد دوره الديمقراطي كسلطة حكم في إفريقيا وفي الشؤون الأفريقية.
كما دعا البيان المملكة المغربية إلى إنهاء إحتلالها للصحراء الغربية دون قيد أو شرط وبشكل فوري، مشيرا في هذا الصدد أن جميع التشكيلات الاجتماعية الديمقراطية والمحبة للسلام في جنوب إفريقيا وفي القارة والعالم بأسره إلى الاتحاد وإظهار التضامن مع شعب الصحراء الغربية لدعم حقه الأساسي في تقرير المصير والإستقلال.
هذا ووصف الحزب إعلان ترامب بالاشتراك مع المغرب كمعتد بالهجوم المباشر ضد أجندة الاتحاد الأفريقي لإسكات البنادق في القارة وتعزيز السلام والتنمية والازدهار، كما يمثل أيضا إنتهاكًا صارخا القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، ولا سيما مبدأ إحترام الدول الأفريقية لسلامة أراضي بعضها البعض.
وأمام هذا التطور والهجوم الخطير على أراضي الجمهورية الصحراوية البلد العضو في الإتحاد الأوروبي، طالب الحزب الشيوعي الجنوب إفريقي من الإتحاد رفض هذا الإعلان وإتخاذ خطوات حازمة للقضاء على الإستعمار وإرثه في إفريقيا وإجتثاث الهيمنة والاستغلال الإمبرياليين.
وأوضح البيان بأن إعلان إدارة ترامب يتضمن أهدافًا إمبريالية مزدوجة،في إستمرار القمع الاستعماري لشعبين الصحراوي والفلسطيني، وإحتلال أراضيهم، وإستغلال مواردهم بشكل محموم من قبل الإحتلالين المغربي والإسرائيلي.
هذا وخلص الحزب الشيوعي الجنوب إفريقي، إلى أن لمكائد ترامب الإمبريالية آثار بعيدة المدى على إفريقيا بأكملها والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وآسيا وأجزاء أخرى من العالم، مشددا على ضرورة الوحدة ضد الإمبريالية من قبل جميع البلدان والمناطق العالمية، وخاصة الجنوب بالنظر إلى التخلف والأضرار الأخرى التي سببها تاريخ الاستعمار التي بات من الضروري القضاء على إرثه. (واص)
090/105/500/406