تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إيڤري سور سان : المغرب يواصل إحتجاز معتقلي مجموعة أگديم إزيك.

نشر في

إيڤري سور سان (فرنسا)،  02  ديسمبر 2020 (واص) - نشرت بلدية إيڤري سور سان ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، مقالا على موقعها الرسمي حول قضية الصحراء الغربية وما يعانيه الصحراويون نتيجة إستمرار الإحتلال المغربي لأجزاء من الأراضي الصحراوية لما يزيد عن أربعة عقود ونيف من الزمن، رغم تواجد بعثة تابعة للأمم المتحدة حددت مهمتها بموجب قرار صادر في العام 1991، عن مجلس الأمن تحت رقم 690 لتنظيم إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي.
وأشار المقال إلى أعياد الميلاد الحزينة في الصحراء الغربية، والتي تتزامن هذه السنة مع الذكرى الـ10 لمخيم أگديم إزيك الذي يعيد إلى الأذهان المأساة التي عاشها المدنيين الصحراويين في المدن المحتلة ليلة الهجوم العسكري على المخيم وكذا ومعاناة المعتقلين السياسيين مجموعة "أگديم إزيك" الذين أدينوا في محاكمات غير عادلة بالسجن لفترات طويلة، من بينهم النعمة أسفاري، المواطن الفخري لمدينة إيڤري سور سان منذ العام  2016
كما وقف المقال على إصرار المغرب على رفض النداءات والقرارات التي طالبت بإسقاط التهم والأحكام الجائرة ضد المجموعة، بما في ذلك قرار لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة التي طالبت المغرب بفتح تحقيق في أعمال التعذيب الذي تعرض لها النعمة أسفاري وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه وإلى كل أعضاء المجموعة، وهو ما ثبت مؤخرا أمام محكمة النقض التي رفضت الإستجابة لتلك النداءات وأيدت بدلا من ذلك الأحكام الجائرة التي أصدرتها المحكمة العسكرية بالرباط فبراير 2013 ومحكمة الإستئناف بمدينة سلا شهر يوليو 2017.
من جانب أخر، تطرق المقال إلى الوضع الجديد في الصحراء الغربية، عقب إنهيار وقف إطلاق النار بعد مرور ثلاثين عامًا على توقيع بين المغرب وجبهة البوليساريو، بسبب العملية العسكرية التي أقدمت عليها قوات الجيش المغربية في 13 نوفمبر الماضي، في منطقة الكركرات العازلة الواقعة بين الحدود الصحراوية الموريتانية، للهجوم على المتظاهرين المدنيين بشكل سلمي لمطالبة بعثة المينورسو إغلاق الثغرة غير الشرعية التي أحدثها المغرب في جدار العار بشكل أحادي الجانب في إنتهاك صارخ لإتفاق وقف إطلاق النار.
وإلى ذلك يضيف كاتب المقال، أن الأحداث الجارية توقعتها المعتقل السياسي الصحراوي النعمة أسفاري في مقال كتبه بتاريخ 28 أكتوبر من سجن القنيطرة ونشرته صحيفة لومانيتي في 6 نوفمبر، حول حركة المقاومة الصحراوية ، يسلط الضوء على حدث أكديم إزيك عام 2010، الذي شكل لحظة تاريخية في النضال السلمي للشعب الصحراوي.  كتعبير شرعي عن الغضب تجاه القمع المغربي خلال العقود الثلاثة الماضية وهي فترة "لا حرب ولا سلام" هذا الغضب عاد مجددا إلى الواجهة هذه المرة في الگرگرات أين إحتج عشرات المدنيين من مخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي المحررة إحتفاءً بأكديم إزيك وللتنديد بالدور السلبي لبعثة المينورسو والأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير للصحراء الغربية.
هذا وأشار المقال إلى أنه ومنذ صدور قرار محكمة النقض، تواصل كلود مانجين زوجة النعمة أسفاري لفت أنظار الإعلام والسياسيين، بالتطورات الأخيرة في الصحراء الغربية والتحرك من أجل رفع الظلم عن الشعب الصحراوي ووضع حد للقمع ضد المواطنين الصحراويين في الأراضي المحتلة وللإفراج عن السجناء السياسيين في السجون المغربية. (واص)
090/105.