تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كفاحنا التحرري بلغ مرحلة تتطلب تكاثف أكثر للجهود والعمل الجماعي المؤطر، للتصدي لمخططات العدو وكسب الرهان. (خطري أدوه)

نشر في

الشهيد الحافظ، 29 ماي 2020 (واص)  أكد عضو الأمانة الوطنية للجبهة، مسؤول أمانة التنظيم السياسي  السيد  خطري أدوه، خلال الحلقة الختامية من برنامج منبر رمضان الذي تشرف عليه رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية والتي خصصت لموضوع (مخططات الإحتلال والمقاومة المدنية الصحراوية الرهان والتحديات) ،  أن الكفاح الذي يخوضه شعبنا من أجل الحرية والإستقلال، قد بلغ مرحلة تتطلب منا المزيد من تكاثف الجهود والعمل الجماعي المؤطر  سواء في الأرض المحتلة أو في مخيمات العزة والكرامة والجاليات،كل من موقعه من أجل الحافظ لتحصين المكاسب وإستمرار المقاومة وربط التواصل وخلق نوع من التكاملية وجبهة عريضة لمواجهة الإحتلال المغربي ومخططاته العدوانية.
وأبرز القيادي الصحراوي ـ الذي افتتح حلقة النقاش بمحاضرة عبر تقنية  التواصل عن بعد -  بشكل معمق مسار المقاومة الصحراوية وتجلياتها إبان فترة الإستعمار الإسباني وكذلك عقب الإجتياح المغربي عام 1975 سواء المقاومة العسكرية للكفاح المسلح والحرب التي دامت أكثر من 16 سنة مروراً بتغيير الأساليب وتغيير إستراتجية المعركة من الكفاح المسلح إلى المقاومة المدنية السلمية والمسار التي ذهبت فيه وتدرجها إلى أن إختارت لها عنوان الاستقلال في 21 ماي 2005، والتي شكلت من خلاله نقطة مفصلية في تغيير مسار القضية الصحراوية سواء في التعاطي مع الإحتلال المغربي أو فرض واقع ثاني ومتغير أخر بالنسبة للقضية على الصعيد الدولي.
كما أضاف بأن نضال الصحراويين بالمدن المحتلة بالإضافة إلى كونه أعطى بعدا دوليا للقضية، فقد ساهم كذلك في تطوير المقاومة التي أصبح لديها أوجه متعددة وأساليب مختلفة بإختلاف المكان والزمان، وهو ما ساهم بشكل كبير في إعطاء بعد دولي للقضية، مبرزا في ذات السياق مدى نجاح هذه الإستراتيجية في مواجهة الإحتلال المغربي والأساليب المتعددة والمختلفة التي إستعملها في محاولته لإجهاض المقاومة المدنية السلمية، بعد أن فشل أسلوب المواجهة المباشرة وإستهداف المناضلات والمناضلات وحملات والإعتقالات والتنكيل والتعذيب بشتى أنواعه والحصار كوسيلة لكبح جماح الإنتفاضة.
و أوضح السيد خطري أدوه، أن مكاسب المقاومة المدنية لم تقتصر فقط على الأرض المحتلة لوحدها، كونها شكلت كذلك حافزا ودعما معنويا  بالنسبة للجزء الآخر من الشعب الصحراوي وهم مقاتلي جيش التحرير الشعبي والجماهير بمخيمات العزة والكرامة والجاليات والشتات لمواصلة الصمود، كما أعطت رسالة مفادها بأن معركة التحرير وبسط سيادة الدولة الصحراوية على أراضيها مازالت مستمرة.
و إختتم مسؤول أمانة التنظيم السياسي، محاضرته بالتحذير من المحاولات المتكررة التي يسعى من خلال الإحتلال وأذنابه المساس من وحدة روح الشعب الصحراوي والنيل من نضاله المشروع بخطاب الإحباط ورزع أفكار التفرقة والتشكيك في الإجماع الوطني حول ممثلنا الشرعي الوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
 120/ 090(واص)