تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بيان المكتب الدائم للأمانة الوطنية 08/05/2020

نشر في

الشهيد الحافظ ، 08 ماي 2020 (واص) - ترأس اليوم الجمعة رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي الاجتماع الأسبوعي للمكتب الدائم للأمانة الوطنية ، خصص لدراسة أخر تطورات القضية الصحراوية ، وكذا الوقوف على سير الإجراءات المتخذة للوقاية من فيروس كورونا.
نص البيان :
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
             الأمانة الوطنية
المكتب الدائم
التاريخ : 08 ماي 2020
بيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
ترأس الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، اجتماعاً للمكتب الدائم للأمانة الوطنية، هذه الجمعة، 08 ماي 2020. وبعد افتتاح الاجتماع بقراءة الفاتحة، ترحماً على أرواح الشهداء، استمع الاجتماع إلى إحاطةعنالحالةالعامة، قدمهاالوزيرالأول، رئيس الآلية الوطنية للوقاية من داء كورونا، تناولت سيرالخدماتالأساسيةوالوقائية .وقدم مسؤول أمانة التنظيم السياسي إحاطة عنالحالةالسياسيةوالمعنوية، وصيغ تخليدالمناسباتالوطنيةالقادمة في ظل الوضعية الحالية.وقدم وزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات إحاطة عن وضع انتفاضة الاستقلال عامة، والأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية بشكل خاص.
كما استمع الاجتماع إلى عروض قدمها أعضاؤه الدين كانت لهم زيارات ميدانية واجتماعات مع المجالس والفروع في الولايات والمؤسسات الوطنية. وأشاد المكتب بالوعي المتنامي بضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية، ومشاركة المجتمع بكل شرائحه في جهود الوقاية من وباء كورونا.
كما استمع المكتب إلى إحاطة من رئيسالمجلسالوطني عن صيغ وآفاق عمل الهيئة التشريعية، بعد تلقيها للبرنامجالسنوي للحكومة، قبل أن يتلقى إحاطة أخيرة من وزير الشؤون الخارجية عن آخر تطورات القضية الوطنية، على المستويين الإقليمي والدولي.
ومرة أخرى، سجل المكتب الدائم بارتياح الوضعية الصحية الجيدة، وخاصة فيما يتعلق بوباء كورونا، في ظل عدم تسحيل أية إصابة في الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة. كما نوه بالنتائج الإيجابية المحققة على إثر الإجراءات المتخذة مؤخراً، وخاصة بفضل ما أبان عنه المواطنون والمواطنات من وعي ومسؤولية وتعاون وتجاوب.
المكتب، الذي قرر الاستمرار في الزيارات الميدانية، سواء على مستوى أعضائه أو أعضاء الحكومة،أكد على مواصلة وتكثيف الجهود الرامية إلى ضمان الخدمات الأساسية وتلبية الاحتياجات الضرورية، مع التنويه بعمل الأطقم الطبية عامة، وبشكل خاص اللجنة الوطنية للوقاية من وباء كورونا، مشيداً بنجاح تجربة مراكز الحجر الصحي.
وبالنظر إلى الظروف الراهنة وإجراءات الوقاية من داء كورونا، فإن تخليد المناسبات الوطنية القادمة، على غرار 10، 20، 21 و31 ماي، سيركز على الواجهة الإعلامية، حيث ستكون ذات طابع تعبوي توجيهي وتضامني، مجسداً لمعاني الوفاء لعهد الشهداء، والمضي على دربهم حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال.
وبالمناسبة، حيا المكتب الدائم بحرارة صمود بطلات وأبطال انتفاضة الاستقلال، مندداً بممارسات دولة الاحتلال المغربي وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، في ظل التضييق والحصار. المكتب الدائم، وهو يحيي دور الجاليات وجهدها التضامني تجاه جماهير شعبنا في الأرض المحتلة، وبشكل خاص تجاه الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية وعائلاتهم، طالب الأمم المتحدة بتحمل المسؤولية للتعجيل بإطلاق سراحهم، وهم الذين يتعرضون لخطر إضافي يهدد حياتهم، جراء تجاهل سلطات الاحتلال المغربي وإصرارها على إبقائهم رهن الاعتقال الظالم، رغم انتشار وباء كورونا في سجونها.
وعلى الواجهة الخارجية، الدولية والإقليمية، سجل المكتب الدائم للأمانة الوطنية باعتزاز المواقف المبدئية التي ما فتئت تعبر عنها الجزائر الشقيقة، حكومة وشعباً وجيشاً، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، والمجسدة في الدعم والمساندة الدائمة لكفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل استكمال سيادة دولته على كامل ترابها الوطني، انسجاماً مع مبادئ وقيم ثورة الأول من نوفمبر المجيدة وميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وفي هذا السياق، عبر رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، باسم شعب حكومة الجمهورية الصحراوية، عن جزيل الشكر والتقدير والامتنان إزاء الوقفات التضامنية الجزائرية مع الشعب الصحراوي، المتواصلة منذ أكثر من أربعة عقود، والتي  كان آخرها المستشفى الميداني الذي وضعه الجيش الشعبي الوطني الجزائري تحت تصرف الشعب الصحراوي.
وأكد رئيس الجمهورية أن هذا المستشفى سيكون كفيلاً بتوفير جميع الخدمات والمساعدات الطبية الضرورية، طيلة فترة الوباء الذي تواجهه مختلف بلدان العالم، مشيرا إلى أن هذا الدعم ليس بالغريب على الجزائر،المعروفة بالمواقف الثابتة في رفضها لكل أشكال الاستعمار والاحتلال، ووقوفها إلى جانب الشعوب المظلومة والمكافحة.
وأكد رئيس الجمهورية في ختام الاجتماع على ضروورة الاستمرار في التقيد الصارم بالإجراءات والتعليمات الصحية المقررة، وخاصة تلك المتعلقة بحركة الأفراد والآليات، من أجل التصدي لوباء كورونا، حيث تبقى الوقاية هي السلاح الوحيد، في غياب أي علاج، حتى الآن.
كفاح، صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية. (واص)
090/105.