تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

جمعيات ومنظمات ومسؤولون وشخصيات وطنية تعزي الشعب الصحراوي في وفاة أمحمد خداد وتشيد بخصاله

نشر في

الشهيد الحافظ 01 ابريل 2020 (واص) - عبرت جمعيات ولجان تضامنية وشخصيات وطنية ومسؤولون ، عن تعازيهم للشعب الصحراوي في وفاة الدبلوماسي الراحل أمحمد خداد الذي وافاه الأجل المحتوم اليوم الأربعاء إثر مرض عضال ألم به.
وفي هذا الإطار كتب محمد لمين أحمد عضو الأمانة الوطنية مستشار الشؤون الاقتصادية برئاسة الجمهورية قائلا " اليوم تغادر الشعب الصحراوي والأسرة الكريمة ، الأسرة التي لم تبخل في العطاء ، تاركةً وراءها متاع الدنيا وزخرفها، مُفضّلةً التضحية بالغالي والنفيس والجهاد في سبيل الله والوطن؛ الوطن الذي اغتصبه الجبابرة الطغاة، صائلين على أهله، الذين أخرجوهم من ديارهم بغير حق، ولم يكتفوا بإخراجهم الذي هو محرّمٌ عليهم شرعاً، بل شنّوا عليهم حرب إبادة لن يغفرَ الله لهم صنيعهم وخطيآتهم ولن يغفرها الشعب الصحراوي.
أيّها الإبن البار لوالديه ولشعبه - يضيف محمد لمين أحمد -  تغادر الكون على حين غفلةٍ. ترى هل كان ذلك طبيعياً؟ فبنفس المرض السرطاني غادرتنا مجموعةٌ من الرجال الأوفياء لعهد الشهداء ، والذين كانوا غُصّةً في حلق العدو، من أمثال لُوشاعة عُبيْد ، الرئيس القائد محمد عبد العزيز ، الديبلوماسيين الصحراويين الكبار البخاري أحمد باريك الله ، البشير الصغير ، سلامة هنّان وغيرهم.
" إنّ شعبكَ أيها القائد الفذ لفي شكٍّ مما جرى مُريب. إلّا أنّ حُكمَ الله يجري على عبده، ولا مردّ لما قدّر المولى وقدر من الإنسانِ الذي خُلِقَ ضعيفاً" يختم محمد لمين أحمد.
مسؤول أمانة التنظيم السياسي عضو الأمانة الوطنية السيد خطري أدوه اعتبر وفاة الراحل خسارة للشعب الصحراوي وللقضية الصحراوية ، مؤكدا أنه بوفاته ترحل قامة من قامات الفعل النضالي الثوري التحرري ، الدبلوماسي المتزن والمتواضع الذي لم يبخل أي جهد في الدفاع عن قضيته حتى وهو على فراش المرض.
وأضاف خطري أدوه أن رحيل أمحمد خداد لن يضعف الصحراويين بل سيزيدهم قوة على مواصلة المسيرة التحررية التي سقط الشهيد أمحمد خداد رحمه الله وهون يناضل من أجلها.
وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة حمادة سلمى كتب قائلا "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ، نعزي أنفسنا وشعبنا في رحيل القيادي الصحراوي أمحمد خداد". وأضاف أنه "برحيل أمحمد خداد تفقد الدولة والجبهة واحدا من رجالاتها العظماء الذين سخروا حياتهم خدمة لقضية شعبهم العادلة " .
وزير التجهيز سيد أحمد بطل كتب قائلا ، كان الراحل من الأوائل الذين بدأوا مسار المفاوضات الشاقة مع العدو، ليشكل قاعدة للمفاوضات مع الأمم المتحدة ومعركة تحديد الهوية فكان له الفضل العظيم في إرساء نظام صحراوي لتحديد الهوية لكل الصحراويين في منطقة المغرب العربي وفي الخارج وعلى مستوى الجبهة القانونية ، فقد قاد المعركة ضد استنزاف العدو لثروات الشعب الصحراوي وتواطؤ الشركات الأجنبية والاتحاد الأوروبي مستعينا بالقانون الدولي محققا انتصارا غير مسبوق من خلال الأحكام المتتالية للمحكمة الأوروبية التي انصفت الجبهة وأدانت ممارسات الاتحاد الأوروبي وجعلته في مواجهة مع منظومته القانونية والقضائية. 
وزير المياه والبيئة أدة إبراهيم أحميم اعتبر رحيل أمحمد خداد خسارة مفجعة وفي لحظة مفصلية من تاريخ شعبنا ، فالرجل شكل استثناءً عبر الأزمنة والمراحل التي مر بها كفاح شعبنا ، فقد جمع النبل والحنكة السياسية العالية والمثالية في الطرح والرفعة في المقاصد ، مضيفا لقد كان الرفيق الصادق الخدوم والناصح المعين ، والمؤمن بالمشروعية والحق ، وخير ناصح ودال على الخير ، فقد خدم بصبر وحنكة وعبر بالمشروع إلى بر الأمان في أحلك الظروف وأصعبها.
وزير التنمية الاقتصادية بلاهي السيد كتب قائلا "لقد أعادتني صدمة فراقه إلى ذاكرة مليئة بالكفاح والمعاناة بالصعاب والأمجاد، وكان أمحمد خداد حاضرا فيها كلها ، منذ البدايات الأولى أيام الشباب، وحتى برزت فيه السمات الفطرية لقائد من طينة الكبار ، حاز العمق والفطنة والحنكة والثقة، القادر على العطاء في جميع الظروف وعلى مختلف المستويات ، قيادي قل نظيره، جمع محاسن الأخلاق وطيب النفس والثقافة الواسعة ، وسخر خصاله كلها لخدمة شعبه ووطنه ، إنني إذ أترحم عليه اليوم كصديق وأخ أستحضر كل الشهداء الذين سبقوه وأدعوا المولى عز وجل أن يتقبله مع الشهداء والصالحين وأن يرحمه برحمته الواسعة.
بدوره ، عبر مجلس تسيير وزارة الصحة العمومية وكافة عمال المنظومة الصحية عن خالص التعازي وصادق المواساة للشعب الصحراوي وللدبلوماسية الصحراوية إثر وفاة المناضل الفذ أمحمد خداد ، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه جميل الصبر والسلوان ، خاتمين بقول الله عز وجل (لِلَّهِ ما أخَذَ وله ما أعْطَى، وكُلُّ شيءٍ عِنْدَهُ بأَجَلٍ مُسَمًّى، فَمُرْهَا فَلْتَصْبِرْ ولْتَحْتَسِبْ).
الأمين العام للرئاسة إبراهيم محمد محمود اعتبر رحيل أمحمد خداد ليس حدثا مؤلما أو فاجعة أليمة فقط ، بل هو أكثر من ذلك " افتقادنا لخيرة القادة وأكثرهم اقتدارا على التحليل والتصور والاقتراح الموضوعي والهادف لما تتطلبه كل ظرفية أو حالة أو وضع طارئ من مواقف أو تدابير ، مشيرا "كان من القادة الحريصين كل الحرص على الأهمية الحاسمة لبناء القوة الذاتية ومرتكزها الوحدة الوطنية والنفس الطويل".  
ممثل جبهة البوليساريو بواشنطن مولود سعيد كتب قائلا " ألم وحزن كبيران يرحل أحد الرفاق عن هذه الدنيا مرة أخرى، ولكن ليس قبل أن يترك وراءه مثالا للالتزام والتضحية. كان الشهيد أمحمد خداد أحد أعمدة نضالنا، ولقد سنحت لي الفرصة مرات عديدة أن أكون معه في لحظات حاسمة من نضالنا الدبلوماسي، وكان تحليله الواضح للأمور، ووجهات نظره، ونصائحه المحورية والتي ساهمت بصفة كبيرة في نجاحنا. إن هذا المصاب الأليم يجب أن يكون حافزا لنا لكي نعزز من عزمنا على مواصلة نضالنا حتى تحقيق الهدف الذي ضحى من أجله شهداؤنا.
ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة سيدي محمد عمار "لن أتكلم في هذا التأبين المقتضب - يبرز الدكتور سيدي محمد عمار - عن خصال الرجل ولا سيرته الذاتية والنضالية فلا شك أن الكثير من المداد سيسيل في الحديث عن عطائه الواسع في خدمة قضية شعبنا. لكني سأتكلم وبإيجاز عما عرفته فيه شخصياً وقد جمعتني به سنوات عديدة من العمل في عدة ملفات بما فيها على وجه الخصوص ملف الأمم المتحدة الذي ظل يتابعه عن كثب واهتمام بالغ ويتفاعل معه وهو على فراش المرض" .
من جهتها اللجنة الجزائرية للتضمن مع الشعب الصحراوي ، وبعد أن عزت الشعب الصحراوي في المصاب الجلل ، أوضحت قائلة "سجل الشهيد أمحمد خداد في تاريخ الشعب الصحراوي وكفاحه المبارك مساهمة مرموقة ولا تنسى كمقاتل شجاع ومسير حكيم وسياسي ماهر ودبلوماسي عبقري، مضيفة أنه تميز بتواضعه الحقيقي واستعداده الدائم ومزاجه الهادئ قريبا من الشعب الصحراوي في كل لحظة وقادرا على التفكير في كل حالة.
وأضافت اللجنة أن سيرته المثالية وابتسامته المتواصلة وبصيرته العميقة جعلوه يكون دائما مستشارا من طرف القياديين والبسطاء.
اللجنة الفلسطينية للتضامن مع الشعب الصحراوي ومن خلال رئيسها محمد أحمد ماضي عبرت للشعب الصحراوي وأسرة الفقيد الكريمة عن أحر التعازي والمواساة ، راجية من الله العلي القدير أن يتغمد المرحوم بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.  
( واص ) 090/105