تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الناشطة الصحراوية ''حياة حيمودة'' تجري لقاءات هامة مع نواب أوروبيين وهيئات سياسية نمساوية

نشر في

فيينا (النمسا) 03 مارس 2020 (واص) : أجرت الناشطة الصحراوية، حياة حيمودة، بمعية ممثل الجبهة في النمسا، السيد محمد المامون أحمد إبراهيم، سلسلة من اللقاءات  مع نواب في البرلمان النمساوي والأوروبي ورؤساء بلديات والأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني، في إطار زيارة عمل التي تقودها إلى النسما ، بدعوة من الجمعية النمساوية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بهدف إطلاعهم على الوضع الكارثي في المدن المحتلة من الصحراء الغربية، التي تحولت بالنسبة للصحراويين إلى شبه سجن محاصر بالكامل من مختلف الأجهزة العسكرية.
هذه اللقاءات كانت فرصة أمام الوفد الصحراوي أطلع خلالها مختلف الأطراف التي إلتقاها على السياسة العدوانية والممنهجة للنظام المغربي ضد كل من هو صحراوي،  بدء بالحرمان من الحقوق الأساسية مثل التعليم، الصحة الحق في الشغل، ناهيك عن الحق الأسمى والأساسي في تقرير المصير الذي لا يزال الشعب الصحراوي يعلق أماله على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للوفاء بإلتزاماتهم تجاه هذا الحق غير القابل للتصرف. 
وفي هذه السياق، أوضحت السيدة حياة حيمودة، أنه ورغم الموارد الطبيعية الهائلة التي تزخر بها الصحراء الغربية، إلا أنها وللأسف لا تحتوي على جامعات أو معاهد عليا للدراسات، ونفس الشيء في الجانب الصحي، غياب مستشفيات مختصة،  ما يرغم الصحراويين على الإنتقال إلى مدن داخل المغرب لمتابعة الدراسة الجامعية أو زيارة المستشفيات عند الحاجة ، الشيء الذي يجعلهم في أحيان كثيرة عرضة للمعاملة العنصرية في الأماكن العمومية والمؤسسات التي يلجؤون إليها لقضاء حاجياتهم. 
هذه اللقاءات الهامة كانت فرصة للناشطة الصحراوية، حياة حيمودة، لتقديم شهادة حية عن ما تعرضت له وهي تبلغ من العمر 14 عاما، حيث قضت خلف قضبان السجن بالعيون المحتلة 6 أشهر، وهو ما يجري اليوم للعديد من الأطفال الذين كانوا هم الآخرين ضحية سياسة الإعتقال والإختطاف من قبل أجهزة الإحتلال المغربي، لا لشيء سوى كونهم مواطنون صحراويون أو أبدوا تضامنهم أو رغبتهم  المشاركة في المظاهرات  السلمية للمطالبة بحق تقرير المصير.
من جهة أخرى، ركزت الناشطة، على إستهداف النظام المغربي وأجهزة المخابرات للشباب الصحراوي من خلال  التعاطي للمخدرات المتاجرة فيها وغيرها من الأعمال التي تهدد السلامة الجسدية للإنسان، بالإضافة إلى ممارسة كل أشكال الضغط  والحرمان ودفعهم إلى الهجرة غير القانونية إلى أوروبا عبر القوارب وغيرها من الوسائل غير الشرعية.
هذا وفيما يتعلق بغياب موقف صارم من المجتمع الدولي، لاسيما أوروبا تجاه هذه المأساة، شدد الناشطة الصحراوية، السيدة حياة حيمودة، أن النظام المغربي دأب على شراء صمت الكثير من السياسيين الأوروبيين والصحفيين وبعض الأطراف المتحكمة في الإتحاد الأوروبي والشركات الأجنبية مقابل النهب غير الشرعي للموارد الطبيعية للصحراء الغربية، على الرغم من صدور أحكام عن محكمة العدل الأوروبية في هذا الجانب تلغي كل الأعمال الإقتصادية في الأراضي الصحراوية دون إستشارة جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي.
 
(واص) 120/ 090