تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الندوة تعقد في ظرف متميز وعلى مختلف الجبهات (رئيس الجمهورية)

نشر في

التفاريتي المحررة 15 ديسمبر 2019 (واص) - أبرز رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي ، أن الندوة الوطنية التحضرية للمؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو "تعقد في ظرف متميز بعديد التحديات ، على مختلف الجبهات وخاصة في ظل استمرار حالة الجمود في مسار الحل ، نتيجة لسياسات التعنت والعرقلة التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي بدعم مفضوح من الدولة الفرنسية".
وأوضح رئيس الجمهورية خلال افتتاح أشغال الندوة التحضيرية للمؤتمر ، أنه "بعد أكثر من ثمانية وعشرين سنة من وقف إطلاق النار بين الجيشين الصحراوي والمغربي دون تحقيق الهدف الرئيسي من ذلك ، ألا وهو تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي ، تؤكد الجبهة الشعبية أنه لا يمكن الاستمرار في التعاطي بنفس الطريقة مع مسعى الأمم المتحدة ، ما لم يتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤوليته والتزامه بتطبيق كامل البنود المحددة في خطة التسوية الأممية الإفريقية التي صادق عليها سنة 1991".
وأكد السيد إبراهيم غالي ، أنه "من أهم رسائل المؤتمر الخامس عشر في هذا الصدد هي أنه سيكون محطة تحول حقيقية ، يؤكد الشعب الصحراوي من خلالها أن لا شيء سيثنيه عن مواصلة كفاحه العادل بكل الطرق المشروعة ، حتى استكمال سيادته على كامل تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".
وأشار السيد الرئيس إلى التحديات التي تنتظر الشعب الصحراوي والتي "تتطلب من جميع مناضلات ومناضلي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب استنهاض الهمم وحشد الطاقات لتحقيق دفعة قوية في مسار بناء قوة ذاتية محترمة وقادرة على ضمان شروط النصر ، مؤكدا "أن الأمر يتطلب الوقوف بالتقييم المتأني والتحليل الموضوعي ، عند كل مناحي الفعل الوطني خلال الفترة بين المؤتمرين، بشكل خاص، وفي سياق حربنا التحريرية بشكل عام. ويجب أن يكون الهدف الأول من ذلك هو تثمين المكاسب والإنجازات وتعزيز نقاط القوة والاستثمار فيها وفي الوقت نفسه ، تحديد مكامن الخلل والقصور اللصيقة بكل تجربة إنسانية ، لتجاوزها بمعالجة مدروسة وشاملة".
ودعا رئيس الجمهورية إلى ضرورة القيام بمراجعة نقدية للتسيير على مختلف المستويات، لتحسين الأداء وتطوير مستوى الأداة وتكييف الهيكلة لجعلها عملية منسجمة وملائمة لظروف ومتطلبات واقعنا المتميز بخصوصيته، بالتركيز على تجميع القوة لضمان النجاعة ، وإيلاء ذلك العناية الكافية لسياسة بناء وتكوين الأطر، وتطوير صيغ الرقابة والتقييم، بما يعزز الفعالية ويضمن الإنصاف.
بعثة واص إلى التفاريتي المحررة