تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"جبهة البوليساريو سعت بشكل دائم إلى التعاون مع الأمم المتحدة، ولكن دورنا الوحيد هو الدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي" (الوزير الأول)

نشر في

بيتوريا (الباسك)، 23 نوفمبر 2019 (واص)- أكد عضو الأمانة الوطنية، الوزير الأول السيد محمد الولي أعكيك، أن جبهة البوليساريو سعت بشكل دائم إلى التعاون مع الأمناء العامون للأمم المتحدة ومبعوثيهم إلى الصحراء الغربية من أجل تصفية الإستعمار من الإقليم وفق القانون الدولي .
 وذلك - يضيف الوزير الأول - وفق ما  تم الإتفاق عليه عند توقيع وقف إطلاق النار بين الجبهة والإحتلال المغربي، المتمثل في إجراء إستفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية يختار من خلال صاحب السيادة الشعب الصحراوي مستقبله بكل ديمقراطية، وهذا ما وجدت عليه الجبهة أي بالدفاع والمرافعة عن كامل حقوق الشعب ولن تتراجع عن هذا المبدأ  بل ستظل ستتصدى لكل المراوغات التي تسعى إلى الإلتفاف على الحقوق الأسياسية للصحراويين.
الوزير الأول، وفي خطاب ألقاه أمام المشاركين في الندوة الدولية للتضامن والدعم مع الشعب الصحراوي "إكوكو 2019"، قال أنه وأمام الوضع القائم الذي دام لسنوات عديدة، فإن جبهة البوليساريو قررت مجبرة إعادة النظر في مسألة التعاون مع الأمم المتحدة، ولأنها من غير المقبول الصمت عن التلاعب بدور الأمم المتحدة في الصحراء الغربية والتحايل على القانون الدولي الذي تقوم به باريس لشرعنة الإحتلال المغربي للإقليم والنهب الممنهج والخطير لموارد الشعب الصحراوي المقسم إلى جزأين بين مخيمات اللاجئين والمدن المحتلة التي تعيش على وقع الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وأعتبر محمد الولي أعكيك المؤتمر الـ15 للجبهة، مناسبة لطرح ومناقشة كل القضايا ذات الصلة بكفاحنا الوطني وإتخاذ إجراءات بشأن مجموعة المسائل فيما يخص العملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة والسبل القانونية والمشروعة في إنتزاع حق الشعب الصحراوي في الحرية والإستقلال بعد فشل كل جهود المنظمة الأممية ومبعوثين أمينها العام، الذي كان أخرهم الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر الذي إصطدمت هو الآخر جهوده بتحايل فرنسا التي باتت حجر عثرة أمام أي تقدم يمكن أن يحصل في العملية السياسية يدفع نحو إيجاد حل عادل ونهائي للنزاع على النحو المنصوص عليه في قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن.
من جهة أخرى، جدد المسؤول الصحراوي، إدانة جبهة البوليساريو لإتفاقية مدريد المشؤومة وتورط إسبانيا في هذه الجريمة المتكاملة الأركان في حق الشعب الصحراوي وتقسيم أرضه بين (مدريد، نواكشوط، الرباط) أدت إلى تشريد الصحراويين وإبعادهم قسرا عن أرضهم بقوة السلاح والقصف الذي تعرض له الإقليم بدعم من فرنسا وباقي القوى الإستعمارية، إستعمل فيه القنابل العنقودية والنابالم والفوسفور المحرمين دوليا بهدف الإبادة الكاملة للشعب الصحراوي.
هذا وقد حيا الوزير الأول بإسم الشعب والحكومة الصحراوية، الجزائر على موقفها الثابت تجاه قضية الصحراء الغربية والكفاح التحرري الذي يخوضه الشعب الصحراوي منذ عقود لإنتزاع حقه، مضيفا أن بلد المليون ونص مليون شهيد ظلت وفية لمبادئ ثورة الفاتح نوفمبر، حيث إستقبلت المواطنين الفارين من جحيم الإجتياج العسكري وبل وساهمت بشكل قوي في التحسيس بنضال الشعب الصحراوي في مختلف المحافل الدولية وتقديم كل الدعم الإنساني والسياسي للصحراويين من أجل إستعادة حقوقهم وأرضهم المسلوبة.
وفي ختام الخطاب،  أشاد عضو الأمانة الوطنية، الوزير الأول بالتنظيم المحكم لأشغال الندوة، والوفود القادمة من مختلف البلدان ومن الأرض المحتلة للمشاركة في الحدث السنوي الدولي الذي أصبح مناسبة أمام حركات التضامن مع الشعب الصحراوي تلتقي فيها لدراسة ووضع برامج عمل لمسيرة المرافعة عن الشعب الصحراوي أمام كل الهيئات الدولية، مشددا على أن دور حركات التضامن مع شعبنا وكفاحنا أبانت عن قوتها وقدرتها على مواجهة كل مناورات العدو التي كلما إزدادت وتيرتها أثبتنا أن القضية والكفاح الوطني ماضي في الطريق الصحيح نحو إنتزاع حق الشعب الصحراوي في الإستقلال والحرية. (واص)
090/105.