تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مؤسسة ثقافية وفنية اسبانية مرموقة تنظم نقاشا فكريا وثقافيا هاماً عن القضية الصحراوية

نشر في

مدريد (إسبانيا)، 28 أكتوبر 2019 (واص) - فتح مركز Actis التابع لمؤسسة AISGE أبوابه ليتحول إلى فضاء للنقاش والحوار حول الوضع الحالي للشعب الصحراوي والتقدم المحرز في نضاله من أجل تقرير المصير  والاستقلال. وتحت شعار  "الصحراء والتحرك" تم الترويج لهذا اليوم من طرف رواد عالم الثقافة. هذه المبادرة تم تنفيذها لنشر أشكال التعبير الثقافي المختلفة على غرار السينما والموسيقى. بالإضافة إلى إشراك خبراء معروفين بقربهم من نزاع الصحراء الغربية ومعرفتهم لكل خباياه، كالصحفي الإسباني، إغناسيو سيمبريرو، أو الممثلين بيلار بارديم وبيبي فيويلا.
وبدأ الحدث، الذي حضرته شخصيات من معروفة من عالم الفن والجمهور المهتم بالقضية الوطنية، بكلمة، بكلمة للممثلة والمدافعة عن حق الشعب الصحراوي، بيلار بارديم، التي سلطت الضوء، في معرض حديثها، على أهمية هذا العمل حتى لا يترك أحرار العالم الشعب الصحراوي في غياهب النسيان. وأضافت بيلار قائلة: "كان لي شرف التعرف على الكثير من الصحراويين، حيث شعرت بالسعادة لمقابلة العديد من الرجال والنساء الصحراويين، أناس متواضعين وجميلين. وقد عاشوا كثيراً من فصول الشتاء القاسي في المنفى والمعاناة". واستطردت بارديم أن "المصالح السياسة بين الدول معقدة دائماً، لكن قضية الصحراء الغربية عادلة وحلّها ضروري".
[[{"fid":"23566","view_mode":"teaser","fields":{"format":"teaser","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"teaser","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":108,"width":220,"class":"media-element file-teaser","data-delta":"1"}}]]
من جانبه، أعرب الممثل والناشط، بيبي فيويلا، عن شكره لجميع الأشخاص المعنيين والمؤسسة المنظمة لالتزامها وموقفها تجاه الشعب الصحراوي. 
وأعرب الناشط الإسباني عن سعادته بتنظيم هذا اليوم، لأنه يساهم في إظهار حقيقة كفاح لشعب الصحراوي. وبالنسبة إلى فيويلا، كانت نقطة الانطلاق هي زيارته الأخيرة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، أين قابل الشابة والناشط من المناطق المحتلة، عيشة بابيت، التي استطاعت تحويل إلى السينما والعمل السمعي البصري إلى أداة للنضال ومقاومة الاحتلال المغربي، حسب قوله.
وفي إطار الندوة دائماً، نشّط الصحفي الإسباني، إغناسيو سيمبريرو، محاضرةً تطرقت لاحتلال المغرب للصحراء الغربية والسيناريو الدولي المعقد الذي ظل يطفو على المشهد منذ سنة 1975 قدمه.
وبالنسبة للصحفي سيمبريرو، الذي يعد أحد أهم الخبراء في إسبانيا حول العلاقات السياسية بين شمال إفريقيا والمغرب العربي، فإن مشاركة إسبانيا وفرنسا أمر أساسي في حل نزاع الصحراء الغربية، وهما البلدان اللذان أشار إليهما على أنها "داعم للاحتلال المغربي".
[[{"fid":"23568","view_mode":"teaser","fields":{"format":"teaser","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"2":{"format":"teaser","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":147,"width":220,"class":"media-element file-teaser","data-delta":"2"}}]]
وفي معرض الكشف عن الأحداث البارزة في عملية إنهاء الاستعمار منذ عام 1991، شدد سيمبريرو على أن المغرب ملتزم باستراتيجية "الاستنزاف" لفرض مقترحه واستنفاذ الشعب الصحراوي، منوهاً إلى التكاليف والأعباء  التي يتحملها المغرب للحفاظ على احتلاله في الصحراء الغربية. وأشار الصحفي الإسباني إلى استراتيجية الاحتلال المغربي المتمثلة في خلق الأزمات،  والدبلوماسية غير المفهومة أو الضغط على البلدان المجاورة كأدوات يستخدمها المغرب للدفاع عن موقعه في الصحراء الغربية.
وتناول الخبير الاسباني ومؤلف العديد من الكتب حول المغرب، الأحكام الصادرة مؤخراً عن محكمة العدل الأوروبية. وفي هذا الصدد، أبرز إغناسيو سيمبريرو أهمية الحكم وقيمته السياسية لصالح جبهة البوليساريو. وأكد الكاتب الإسباني أن جبهة البوليساريو ستربح الاستئناف المرفوع أمام المحكمة الأوروبية، مؤكداً أنه بعد تجديد الاتفاقيات غير القانونية بين المغرب والاتحاد الأوروبي سيكون هذا الأخير مجبراً على استبعاد إقليم الصحراء الغربية من الاتفاقية. 
إلى ذلك، تم عرض الفيلم الوثائقي "حرب السلام"، الذي أخرجته، عيشة بابيت، وهو الفيلم الفائز بجائزة المهرجان الوطني للفيلم الصحراوي دونافيلمس. وعلى هامش عرض الفيلم، تم تنشيط ندوة سينمائية نشطتها المذيعة في التلفزيون العمومي الإسباني، إيلينا سانشيز. وضمت الندوة ثلاثة من المخرجين المطلعين على نزاع الصحراء الغربية وهم: ألفارو لونجوريا، مخرج فيلم "أطفال الغيوم، المستعمرة الأخيرة" (حاصل على جائزة غويا المرموقة لأفضل فيلم وثائقي في 2013 ومع خافيير بارديم من بين منتجي الفيلم)، باتريشيا فيريرا صاحبة فيلم "على الجانب الآخر من الصمت"، وبيدرو بيريز عن فيلمه "حكايات عن الحرب الصحراوية"، وأخيراً فيلم ولاية 9 وبيبي فيويلا. 
وخلال المائدة المستديرة عرض المخرجين خبراتهم وكذا الأسباب التي دفعتهم إلى اختيار الصحراويين كأبطال أو الدور الذي يمكن أن تلعبه السينما والعمل السمعي البصري كأداة للتنديد بالظلم والمطالبة بعالم أكثر عدلاً.
[[{"fid":"23569","view_mode":"teaser","fields":{"format":"teaser","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"3":{"format":"teaser","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":147,"width":220,"class":"media-element file-teaser","data-delta":"3"}}]]
واختتمت الندوة أشغالها بأداء المطربة الصحراوية الإسبانية السويلمة عالي التي  أدت عدة أغنيات من تأليفها.
 
090/304