تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

نشطاء صحراويون يسلطون الضوء على الدور السلبي للشركات متعددة الجنسيات في دعم الاحتلال

نشر في

جنيف (سويسرا) 19 أكتوبر 2019 (واص) - نشط ممثلون عن المجتمع المدني الصحراوي ندوة تحت عنوان "دور الشركات متعددة الجنسيات في ظل واقع الاحتلال ، فلسطين والصحراء الغربية نموذجًا" وذلك على هامش الدورة الخامسة لمجموعة العمل الأممية لوضع آلية ملزمة لعمل الشركات متعددة الجنسيات، المنعقدة بمقر الأمم المتحدة بجنيف.
الندوة التي أشرف على تنظيمها المعهد الدولي للعمل اللاعنفي، أثار خلالها الناشط الصحراوي المحفوظ محمد لمين ، الوضعية القانونية للصحراء الغربية باعتبارها إقليما غير مستقل في انتظار استكمال تصفية الاستعمار بإشراف من الأمم المتحدة عبر بعثتها المتواجدة على الأرض بموجب قرار مجلس الأمن بهدف إجراء استفتاء تقرير المصير.
كما عرج المتحدث على مجموعة من العوائق التي تقف أمام استكمال مشروع الأمم المتحدة بشأن إنهاء الاستعمار ، على وجه الخصوص تورط بعض الشركات الأجنبية إلى جانب نظام الاحتلال في نهب الموارد الطبيعية للإقليم دون مراعاة للقرارات الصادرة في هذا الصدد لاسيما رأي المستشار القانوني للأمم المتحدة هانس كولر سنة 2002 وأحكام محكمة العدل الأوروبية لسنتي 2016 و2018.
من جانبه ، رئيس جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة في الصحراء الغربية لحسن دليل ، أكد على أن أي تواطؤ من قبل الشركات الأجنبية في نهب موارد الصحراء الغربية المحتلة ، إلى جانب كونه انتهاكا للشرعية والقانون الدوليين فهو يشكل إطالة لمعاناة الشعب الصحراوي سواء في مخيمات اللاجئين حيث ظروف العيش الصعبة ونقص المساعدات الإنسانية أو في الأراضي المحتلة أين يتعرض المدنيون للقمع الوحشي وحملات الاعتقال التعسفي ثم المحاكمات الصورية وفق ما أكدته المفوضية السامية لحقوق الإنسان والأمين العام للأمم المتحدة.
وجدد المحاضران دعوتهما إلى كل الشركات متعددة الجنسيات ، للانسحاب الفوري والنهائي من الصحراء الغربية ورفض اتفاقيات الشراكة التي تشمل الإقليم أو موارده الطبيعية ، والانصياع إلى القانون بدلا من التواطؤ مع القوة الاستعمارية وتشجيعها في التمرد على قرارات الأمم المتحدة وارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين الصحراويين العزل.   
وقد اختتمت الندوة بالتأكيد على الأهمية البالغة في التوصل إلى اتفاق ملزم للشركات متعددة الجنسيات من أجل إخضاعها للقانون الدولي واحترام حقوق الإنسان والشعوب بالخصوص تلك التي لا تزال خاضعة لاحتلال أجنبي.
( واص ) 090/100