تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

" المغرب يستعمل إزدواجية المعايير لإطالة أمد النزاع في الصحراء الغربية " (دبلوماسي صحراوي )

نشر في

الجزائر ، 19 يوليو 2019 (واص) - أكد السفير الصحراوي بالجزائر ، عضو الأمانة الوطنية السيد عبد القادر الطالب عمر أن النظام المغربي يستعمل إزدواجية المعايير في خطابه وذلك من أجل اطالته لأمد النزاع في الصحراء الغربية .
السفير الصحراوي وفي حوار خص به جريدة الشعب الجزائرية ، أوضح فيه أن المغرب  لازال  ينتهج خطابا مزدوجا يعمل من خلاله على إطالة عمر النزاع في المنطقة، فمن جهة يضمن مصالحه مع القوى الدولية على غرار ما حدث في التوقيع على اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي لتصدير الأسماك والمنتجات الزراعية التي اعترف فيها ضمنيا بأن لا سيادة له على الصحراء الغربية.
 لكن في نفس الوقت - يضيف السفير الصحراي - يدوس على قرارات المحكمة الأوروبية، حيث إنه يقول ما لا يفعل. ويتحايل على المجتمع الدولي باستشارة سكان المناطق المحتلة وهي أكاذيب واضحة تم فضحها.
كما تطرق السيد عبد القادر الطالب إلى الوضع الإنساني في المناطق المحتلة،  مبرزا أنه لازال  يزداد سوءا مع استمرار القمع المغربي للناشطين الحقوقيين والصحفيين في المناطق المحتلة، مع الممارسات الوحشية التي تمارسها قوات الأمن المغربية في حق كل صحراوي، الأمر الذي أدى إلى بروز ظاهرة الحرقة، هربا من التعذيب على غرار ما حدث منذ أيام لشباب صحراويين وغرقهم في عرض البحر في مأساة إنسانية ناهيك عن التضييق المستمر لحرية الرأي والتعبير، الذي تحدثت عنه منظمة «مراسلون بلا حدود» وكشفت حقائق عديدة عن مصادرة حرية الرأي للصحفيين، وما حدث للصحفية نزهة الخالدي من اعتقال تعسفي - يقول السفيري الصحراوي - دليل قاطع على خوف الاحتلال من الأصوات الفاضحة لممارساته في المناطق المحتلة. وكذلك طرد كلود مونجان زوجة الناشط السياسي النعمة أسفاري هو قرار يعكس الواقع الأليم لوضع حقوق الإنسان في المناطق المحتلة.
 كما تطرق السفير إلى التحضيرات الجارية لتنظيم الجامعة الصيفية في طبعتها العاشرة بولاية بومرداس الجزائرية خلال الفترة الممتدة من 27 يوليو الى 8 أوت ، بمشاركة 400 إطار  من مختلف مؤسسات الدولة الصحراوية.
وتحدث الديبوماسي الصحراوي خلال الحوار مطولا عن  تضامن الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة ومخيمات العزة والكرامة مع الفريق الوطني الجزائري، معتبرا ذلك  رسالة تضامن قوية، وان  أنظار كل الصحراويين منصبة هذه الأيام  على مناصرة الفريق الجزائري لكرة القدم في نهائي الكان ، مشيرا  إلى أن عشرات آلالاف من الصحراويين خرجوا بالمناطق المحتلة في مسيرات حاشدة جابت مختلف المدن تشجيعا للمنتخب بعد تأهله إلى النهائيات ضد منتخب السنغال، وهو في الحقيقة رسالة قوية ذات بعد سياسي ، تؤكد متانة العلاقات والروابط بين الشعبين الجزائري والصحراوي. (واص)
090/105.