تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

من أسباب التباغض والقطيعة التفريط في الحقوق لاسيما حقوق الجار (خطبة العيد)

نشر في

الشهيد الحافظ 04 يونيو 2019 (واص) - أبرزت خطبة العيد أنه من أسباب التباغض والقطيعة التفريط في الحقوق لاسيما حقوق الجار ؛ تلك الحقوق الكثيرة والمتعددة والتي تدور على ثلاثة حقوق كبرى : الإحسان إليهم ، كف الأذى عنهم واحتمال الأذى منهم.
وبين خطباء العيد أن الإحسان إلى الجيران يشمل كل أوجه الإحسانِ مِن الخلق الرفيع، والأدب الجميل، والكلمة الطيبة النافعة، وقضاء الحوائج، والوقوف معه في الشدائد والمكروهات، ونُصحه بالرِّفق والخطاب اللين، ولُقياه بالوجه السمح الطَّلْق، والحفظ له في أهله وعياله وبيته وماله، والإهداء إليه، والتصدق عليه إنْ كان فقيرا، وستر عيوبه وزلاته، وإكرام زائره، والتيسير عليه، وتفريج كُربه، وعيادته إنْ مرض، وتهنئته إذا حصل ما يهنأ به، وتعزيته إن مات له قريب، وإطعامه إن جاع، والصفح عنه إذا أخطأ أو تجاوز، واحتمال أذيته، وترك التضييق عليه ؛ حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت).
وأكدت خطبة العيد أنه لأداء حقوق الجار وحُسن الجيرة أثرًا بالغًا في المجتمع وحياة الناس ؛ فهو يزيد التراحم والتعاطف، وسبيل للتآلف والتواد، به يحصل تبادل المنافع وقضاء المصالح واستقرار الأمن، واطمئنان النفوس، وسلامة الصدور، فتَطيب الحياة، ويهنأ المرء بالعيش فيها؛ فلو أحسن كل جار إلى جاره، لظلَّلَت المجتمعات السعادةُ وعاشت كأنها أسرة واحدة.
( واص ) 090/100