تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس الجمهورية يهنئ المعتقلين السياسيين الصحراويين بعيد الفطر المبارك

نشر في

الشهيد الحافظ 03 يونيو 2019 ( واص ) - هنأ رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي ، المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك لسنة 1440 هجرية.
وعبر رئيس الجمهورية في رسالة له باسم كل الصحراويات وكل الصحراويين في الأرض المحتلة وجنوب المغرب ، في الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة ، في الجاليات والشتات، عن أصدق تهنئة وأحر تحية لكافة المعتقلين الصحراويين الذين يكابدون بشموخ وعزة وكبرياء معاناة الاعتقال في زنازن دولة الاحتلال المغربي المقيتة.
وجاء في الرسالة :
بسم الله الرحمن الرحيم :  
أبطال ملحمة أقديم إزيك وجميع المعتقلين السياسين الصحراويين في السجون المغربية ؛ مع حلول عيد الفطر المبارك أنقل إليكم، باسم كل الصحراويات وكل الصحراويين، في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، في الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة، في الجاليات والشتات، أصدق تهنئة وأحر تحية وأنتم تكابدون بشموخ وعزة وكبرياء معاناة الاعتقال في زنازن دولة الاحتلال المغربي المقيتة.
وأنتم اليوم في مقدمة الصفوف في المعركة البطولية التي يخوضها الشعب الصحراوي من أجل الحرية والكرامة والاستقلال، فإننا نجدد لكم تحية النضال والصمود والوفاء لعهد الشهداء، ونعبر لكم عن كامل التضامن والمؤازرة، معكم ومع كل فرد من أفراد عائلاتكم الصغيرة، ومع كل فرد من عائلتكم الكبيرة الشعب الصحراوي قاطبة، وفي مقدمته جماهير انتفاضة الاستقلال المباركة.
وإننا لننتهز المناسبة لنعبر عن شديد الإدانة للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الصحراوي، المرتكبة من طرف دولة الاحتلال المغربي، والتي تتخذ تجليات عديدة، لا تتوقف عند العنف الوحشي الأعمى في حق المدنيين العزل، بمن فيهم النساء والأطفال والمسنون، ولا عند المحاكمات الصورية والأحكام الجائرة التي أنتم أكبر ضحاياها، ولا النهب المكثف للثروات الطبيعية الصحراوية، بل تتمادى في ممارسة سياسة الحصار والتضييق الخانق على كل ما هو صحراوي، بما في ذلك التهجير والإبعاد إلى داخل التراب المغربي.
أبطال ملحمة أقديم إزيك وجميع المعتقلين السياسين الصحراويين في السجون المغربية :
يحل عيد الفطر هذه السنة والقضية الوطنية لا تفتأ تحقق المكاسب والانتصارات، على كل الواجهات، ليس أقلها هذا الصمود وهذا الثبات الراسخ للشعب الصحراوي رغم كل الصعوبات والظروف، وهذا الإصرار القاطع على انتزاع حقوقه، وتشبثه بالكفاح، بكل السبل المشروعة، وإجماعه تحت لواء ممثله الشرعي والوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
فرغم الحرب التوسعية المغربية العدوانية، ورغم كل التكالب والمؤامرات والمناورات الخبيثة، الكثيرة والمتواصلة، فإن الحقيقة الوطنية الصحراوية تزداد تجذراً ورسوخاً، ويتكرس الرفض الأبدي للاحتلال المغربي، والانتفاضة تتواصل وتتطور، وجيش التحرير الشعبي الصحراوي يزداد قوة وتدريباً واستعداداً لاستكمال مهمة التحرير والتصدي للمخاطر والتحديات، والدولة الصحراوية عامة تبني مؤسساتها وتعزز مكانتها وعلاقاتها في إفريقيا والعالم.
ورغم كل محاولات الإبادة والتشريد والقمع والحصار، ورغم ممارسات الاختطاف والاعتقال والاختفاء القسري والتهجير، فإن إرادة الصحراويات والصحراويين لم تزدد إلا قوة ورسوخاً، وأنتم أبطال ملحمة أقديم إزيك وجميع المعتقلين السياسين الصحراويين في السجون، تقدمون أروع مثال وأنصع دليل.
أيها الشعب الصحراوي البطل،
ومع حلول عيد الفطر المبارك، فإن الشعب الصحراوي يبعث برسالة متجددة مفادها بأنه مستعد للعيش الكريم مع جاره وشقيقه المغربي وكل شعوب المنطقة، في كنف الاحترام المتبادل وحسن الجوار. رسالته إلى دولة الاحتلال المغربي وإلى العالم أجمع بأنه لا حل لنزاع الصحراء الغربية إلا باحترام إرادته السيدة في الاختيار الحر لمستقبله، تنفيذاً لميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، عبر ممارسة الحق الراسخ، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال.
إن مناسبة عظيمة كعيد الفطر المبارك هي كذلك مناسبة ليشمر كل الصحراويات والصحراويون ، في كل مواقع تواجدهم، عن سواعد الجد، لمزيد من الكفاح والنضال، صائنين للعهد وماضين على الدرب، متشبثين بالأهداف النبيلة المقدسة، متمسكين بعرى الوحدة الوطنية ، متصدين لخطط ودسائس العدو، لا يثنيهم طول الزمن ولا جسامة التضحيات ولا تزايد المؤامرات عن مبتغاهم، حتى استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني.
عيدكم مبارك سعيد، أعاده الله عليكم أحراراً معززين مكرمين بين ظهران ذويكم وشعبكم، وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، وعلى شعبنا بالنصر المؤزر، وما ذلك على الله بعزيز، إنه سميع مجيب، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
معتقل يا رفيق، سنواصل الطريق،
لا كلل لا ملل، الاستقلال هو الحل،
رغم كل الجبروت، نحن شعب لا يموت،
قوة، تصميم وإرادة، لفرض الاستقلال والسيادة.
إبراهيم غالي ، رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
( واص ) 090/500/100