تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المكتب الدائم للأمانة الوطنية يتدارس أخر تطورات القضية الصحراوية

نشر في

الشهيد الحافظ ،20 فبراير 2019 (واص)- عقد اليوم الاربعاء المكتب الدائم للأمانة الوطنية اجتماعا برئاسة رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي ، خصص لدراسة آخر مستجدات القضية الصحراوية على مختلف الأصعدة .
وجاء في البيان :
برئاسة الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، عقد المكتب الدائم للأمانة الوطنية اجتماعاً هذا الأربعاء، 20 فبراير 2019، خصص لتدارس آخر تطورات القضية الوطنية وكبريات الاستحقاقات المقررة في الفترة المقبلة.
واستمع الاجتماع إلى عروض وتقارير عن سير البرامج المقررة ومختلف جوانب الفعل الوطني، داخلياً وخارجياً، وعن الأوضاع السياسية والأمنية وغيرها، سواء على مستوى المنطقة أو على المستوى الدولي.
وتوقف الاجتماع عند تخليد الذكرى الثالثة والأربعين لإعلان قيام الجمهورية الصحراوية، وعند المكاسب والانتصارات الكبيرة والكثيرة التي حققتها خلال مسيرتها المظفرة، حتى تبوأت اليوم مكانتها المستحقة بين الشعوب والأمم، كتجسيد أبدي لا رجعة فيه لإرادة كل الصحراويات والصحراويين، في كل مواقع تواجداتهم.
وذكر المكتب بهذا الخصوص بتكريس مكانة الدولة الصحراوية داخل الاتحاد الإفريقي ومشاركتها في كل مؤتمرات الشراكة الإفريقية مع المنظمات الدولية والبلدان، على مختلف المستويات، مثل الاتحاد الأوروبي واليابان، على غرار قمة أبيدجان ومؤتمرات مالابو ومابوتو وأديس أبابا وطوكيو وبروكسل.
المكتب الدائم وهو يشيد بالموقف المبدئي للاتحاد الإفريقي، والتزامه بقانونه التأسيسي، ذكر بالحضور الدائم للقضية الصحراوية داخل المنظمة القارية، وعلى أعلى المستويات، ما تجسد من خلال تشكيل الترويكا الإفريقية على مستوى الرؤساء والتي تعكس الدور الطبيعي والمطلوب من الاتحاد الإفريقي في تسوية النزاع القائم بين البلدين العضوين في المنظمة، الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية.
وسجل المكتب الدائم الاهتمام المتزايد على المستوى الدولي للتعجيل بحل النزاع في الصحراء الغربية، وخاصة في ظل الجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، الرئيس هورست كوهلر، مجدداَ الاستعداد الدائم لجبهة البوليساريو للتعاون مع الجهود الرامية إلى تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا، بما يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال.
كما توقف المكتب الدائم عند عديد الأنشطة والفعاليات المرافقة لتخليد ذكرى إعلان الدولة الصحراوية، على غرار المؤتمر الثامن للمرأة الصحراوية والطبعة التاسعة عشر لتظاهرة صحراء ماراطون، منوهاً بروح الاستعداد والتجاوب لدى الشعب الصحراوي، وفي مقدمته جيش التحرير الشعبي الصحراوي وجماهير انتفاضة الاستقلال، لتخليد هذا اليوم الوطني المتميز.
وعبر المكتب الدائم عن إدانته لممارسات دولة الاحتلال المغربي في الأراضي المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية من قمع وحصار وتضييق، مجدداً تضامن الجماهير الصحراوية، في كل مواقع تواجدها، مع بطلات وأبطال انتفاضة الاستقلال، ومطالباً بالتعجيل بإطلاق سراح معتقلي اقديم إيزيك وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.
وبعد أن سجل إدانته لمصادقة البرلمان الأوروبي بطريقة مريبة على اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية، يشمل المجال الإقليمي للصحراء الغربية المحتلة، ذكر المكتب الدائم بكون الاتفاق يشكل عملية نهب موصوفة للثروات الطبيعية الصحراوية، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وللقانون الأوروبي، وخاصة القرارات المتتالية لمحكمة العدل الأوروبية، مشدداً على أن جبهة البوليساريو ستلجأ إلى كل السبل القانونية للترافع عن حق الشعب الصحراوي في السيادة على أراضيه.
وأمام الانتصارات والمكاسب المتتالية التي تحققها القضية الصحراوية، وإزاء فشل رهانات دولة الاحتلال المغربي، ورفض المجتمع الدولي الاعتراف باحتلالها العسكري اللاشرعي للصحراء الغربية، نتيجة لصمود ومقاومة الشعب الصحراوي الأسطورية، نبه المكتب الدائم إلى لجوء العدو إلى أساليبه الملتوية والخبيثة المعهودة، بما في ذلك الحرب النفسية واستهداف الجبهة الوطنية الداخلية، وتشجيع تدفق المخدرات عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية.
وأهاب المكتب الدائم بجماهير شعبنا، في كل مواقع تواجدها، بالعمل على إنجاح كل الاستحقاقات المقررة، في كنف الأمن والطمأنينة والحفاوة المستحقة لضيوف شعبنا، والتزام الحيطة والحذر والتصدي لمخططات ودسائس العدو، والتمسك بالوحدة الوطنية في إطار الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وتكريس سيادة القانون، ورفض وإدانة أي مساس بهيبة ومكانة وأمن الدولة ومؤسساتها وهيئاتها . (واص)
090/105