تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المغرب جاء صاغرا للطاولة المستديرة بجنيف و مرغما للجلوس أمام وفد جبهة البوليساريو (دبلوماسي صحراوي )

نشر في

الجزائر، 19 ديسمبر 2018 (واص) -أوضح الدبلوماسي الصحراوي ، ماء العينين لكحل يوم أمس الثلاثاء، في حوار  مع يومية الشعب الجزائرية، أن المغرب حضر المفاوضات، وجلس أمام وفد جبهة البوليساريو، مرغما لا بطلا، رغم ما سبق وأن أعلنه من رفض للجلوس معها، واتهامها بالإرهاب، وبكل الأوصاف، ورغم محاولاته السابقة في رفض التعاطي مع المبعوث السابق، كريستوفر روس، واتهامه بان كيمون، الأمين العام السابق بالانحياز للطرح الصحراوي.
وأكد  الدبلوماسي الصحراوي، أن المغرب حضر للقاء مرغما، وغصبا عن إرادته لتفادي أي غضبة أمريكية ممكنة، فالولايات المتحدة، بصفتها عضو في مجلس الأمن، وبصفتها الدولة التي صاغت أغلب ما جاء في القرار 2440 لمجلس الأمن الأخير، قالت بكل وضوح في تصريحها عقب اعتماد هذا القرار أنها لم تعد تقبل استمرار الوضع على ما هو عليه، وأن الطرفان مطالبان بالجلوس إلى هذه الطاولة المستديرة للاتفاق على انطلاقة جديدة لمسار تفاوضي جديد يشكل انطلاقة حقيقية لتطبيق مقتضيات قرارات الأمم المتحدة، كان آخرها القرار 2440 الذي يهيب بالطرفين استئناف المفاوضات برعاية الأمين العام دون شروط مسبقة وبحسن نية، بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين، يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره في ســــياق ترتيبات تتماشى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحد ومقاصده.
 ودعا الدبلوماسي الصحراوي ، المغرب  الي ضرورة العودة إلى رشده لتمكين المنطقة من الخروج بكرامة من الكارثة الإنسانية والسياسية والقانونية التي فرضها الاحتلال على كل المنطقة المغاربية طيلة ثلاثة عقود، معرقلا وحدتها وتنميتها، ومهددا استقرارها وأمنها بسبب أطماعه التوّسعية.
وأشار ماء العينين لكحل، إلي أن جبهة البوليساريو عبّرت بكل وضوح عن استعدادها للقبول بأي قرار يتخذه الشعب الصحراوي في استفتاء حر وعادل ونزيه لتقرير المصير، فهل يخشى المغرب قرار الشعب الصحراوي؟ وهل يخشى المغرب الحل الديمقراطي؟ . (واص)
115/090