تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس الجمهورية يهنئ المعتقلين السياسيين الصحراويين بمناسبة عيد الأضحى المبارك

نشر في

الشهيد الحافظ 20 غشت 2018 (واص) - هنأ رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي ، المعتقلين السياسيين الصحراويين بكافة السجون المغربية ، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وعبر رئيس الجمهورية في رسالة للمعتقلين ، باسم قيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وحكومة الجمهورية الصحراوية ، عن أصدق التهاني وأحر التبريكات لكل الشعب الصحراوي في كل مواقع تواجده ، في الأرض المحتلة وجنوب المغرب ، في الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة ، في الأرياف والجاليات ، بحلول عيد الأضحى المبارك ، متمنيا أن يعيده الله على شعبنا بالخير واليمن البركات والنصر المؤزر ، باستكمال سيادة دولته الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، على كامل ترابها الوطني.
نص الرسالة :
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها المعتقلون السياسيون الصحراويون في السجون المغربية : محمد أحنيني الروخ ، عبد الله أحمد سيدي ، محمد البشيرعلالي لعروسي ، إبراهيم سيد أحمد ددي ، عبد الله الولي لخفاوني ، سيد أحمد محمد فراجي ، سيدي عبد الجليل كمال لعروسي ، أحمد البشير أحمد ، النعمة عبدي موسى ، الشيخ الكوري بوزيد ، محمد حسنة أحمد سالم ، محمد خونا الديه عبد الودود ، حسان سيدي محمد سالم سيدي محمد الراضي ، الحسين بوجمعة المحجوب ، محمد لمين محمد سالم عابدين ، محمد أمبارك أعلي سالم العبد ، البشير العبد المخطار ، محمد إبراهيم عبد الله ، عبد الله أحمد الحافظ ، محمد صالح بوجمعة ، عبد المولى محمد الحافظ ، البر محمد جامع ، عزيز محمد أمبارك ، ناصر أسويلم سيدهم ، أحمد إبراهيم محمد ، السالك محمد السالك ، مصطفى عمار أميليد ، عمار حبوب زيدان ، عالي أمبارك فظلي ، إبراهيم محمد عالي محمد لحبيب ، الوافي رمظان محمد ، عمر لغظف محمد ، حمزة محمد عبد الحي ، محمد أمبارك سيد أحمد ، يحي أمحمد الحافظ ، أمبارك عمار إبراهيم ، السالك العبد محمد ، إبراهيم أحمد العربي ، يهديه أمبيريك شكراد ، نور الدين مولاي عبد الفتاح ، محمد عبد الله الخليل ، لرباس محمد سالم إبراهيم ، خالد مسعود أمبيريك ، حسان لحسن أعلي ، بوجمعة الحسين إبراهيم ، الهيبة مولاي عبد الفتاح ، أيوب الحسين مستغفر، صلاح الدين عبد الله الحنفي ، محمد سالم الشيخ سلامة ، محمد أعلي إبراهيم ، أشرف المحجوب ، سيدي إبراهيم علوات وخليهنة  محمد  فاكالل.
يحتفل شعبنا على غرار الشعوب الإسلامية بعيد الأضحى المبارك ، بما له من دلالات الورع والتذكر والابتهاج ، وفي مناسبة كهذه لا بد أن نتذكر ، بترحم وإجلال وتقدير، كل مفقودي وشهداء القضية الوطنية الأبرار الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل كرامة وعزة ورفعة وحرية الشعب الصحراوي ، وفي مقدمتهم الفقيد محمد سيدي إبراهيم بصيري ، والشهيد الولي مصطفى السيد والشهيد محمد عبد العزيز ، مثلما نستحضر الجرحى والمعطوبين جراء الغزو الهمجي المغربي لبلادنا منذ 31 أكتوبر 1975.
ومثلما نتذكر هؤلاء ، فإننا نتذكركم أيضا أنتم المعتقلين السياسيين في غياهب سجون الاحتلال المغربي البغيضة ، أنتم الذين حرمتم من قضاء العيد رفقة أهلكم ومحبيكم وكنتم مثالا للتضحية وبذل النفس والنفيس في سبيل الوطن والشعب مجسدين أرقى صور الوفاء لمبادئ الجبهة وتطلعات الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتحرير الوطن وبناء دولته المستقلة السيدة على كامل ترابها الوطني. لقد قدمتم للعالم أرقى الدروس في التصدي لهمجية وغطرسة الاحتلال المغربي ، وتحمل ممارساته الدنيئة ، ولم تحيدوا قيد أنملة عن مواقفكم البطولية.
كما نقف وقفة ملؤها التقدير والتضامن والمؤازرة مع كل عائلات الشهداء والمفقودين والضحايا ، ونوجه تحية خاصة إلى عائلاتكم الأبية التي عانت لتكون معكم أينما حللتم ، وكلها إيمان وصبر ويقين بالنصر ، وإلى كل الجماهير الصامدة التي لم ولن تتخلى عن مرافقتكم في معركتكم التي هي معركتها المقدسة ، وهي تكرر بحماس : لن تنام لنا جفون وإخواننا في السجون. معتقل يا رفيق سنواصل الطريق.  لا كلل لا ملل ، الاستقلال هو الحل.
لقد حولتم ، أنتم معتقلو ملحمة أقديم إزيك ومعتقلو الصف الطلابي وغيركم من أبطال وصناديد انتفاضة الاستقلال، المحاكمات الصورية لدولة الاحتلال المغربي إلى محاكمات للاحتلال نفسه على جرائمه وممارساته القمعية وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وقدمتم أروع مثال وأنصع دليل على قوة وإرادة وعزيمة وإصرار الشعب الصحراوي ورفضه النهائي والأبدي للوجود الاستعماري المغربي على ترابه الوطني وتشبثه بخياراته المشروعة في الحرية والاستقلال.
أيها المعتقلون السياسيون الصحراويون في سجون الاحتلال المغربي،
إن الشعب الصحراوي يحصد اليوم المزيد من الانتصارات على كافة الجبهات بدءاً بتعزيز مكانة الدولة الصحراوية على مستوى الاتحاد الافريقي ومؤسساته وقممه والقرارات المتتالية لمحكمة العدل الأوروبية التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك على أن الصحراء الغربية والمملكة المغربية إقليمان منفصلان ومتمايزان. وعلى المستوى الوطني ، جيش التحرير الشعبي الصحراوي يطور قدراته ويعزز جاهزيته لاستكمال مهمة التحرير والتصدي لكل المخاطر والتهديدات ، وخاصة تلك الناجمة عن سياسات العدو لزعزعة الأمن والاستقرار بالمخدرات والإرهاب. وانتفاضة الاستقلال مستمرة في إبداع الأساليب ورفع التحديات والانتشار في ربوع الوطن المحتل وفي جنوب المغرب والمواقع الجامعية. كل هذا يرافقه صمود الجماهير الصحراوية في مخيمات اللاجئين وفي الأراضي المحررة وفي الجاليات وفي كل تواجداتها وإصرارهم على مواصلة مسيرة التحرير والتفافهم حول رائدة كفاحهم وممثلهم الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب. 
أيها المعتقلون السياسيون الصحراويون في السجون المغربية الذين تتقدمون الصفوف في معركتنا المصيرية من أجل الحرية والاستقلال ، نتوجه إليكم ومن خلالكم، باسم قيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وحكومة الجمهورية الصحراوية، إلى كل الشعب الصحراوي ، في كل مواقع تواجده، في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، في الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة، في الأرياف والجاليات، بأصدق التهاني وأحر التبريكات بحلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على شعبنا بالخير واليمن البركات والنصر المؤزر، باستكمال سيادة دولته، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، على كامل ترابها الوطني.
دمتم ودمنا أوفياء لعهد الشهداء ، وما ضاع حق وراءه مطالب.
وقوة وتصميم وإرادة، لفرض الاستقلال والسيادة.
( واص ) 090/500/100