تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية تأخذ منحى خطيرا في ظل الحصار العسكري والإعلامي (أعلي سالم التامك)

نشر في

باريس ( فرنسا ) 13 ماي 2018 (واص) - أبرز الناشط الحقوقي الصحراوي أعلي سالم التامك ، حجم الإنتهاكات الجسيمة والخطيرة لحقوق الإنسان التي تعيش على وقعها المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ومدن جنوب المغرب وكل مواقع النضال ، مبرزا أن سياسة التخويف والترهيب والمضايقة أصبحت تأخذ منحى خطيرا في ظل غلق المنطقة أمام المراقبين الدوليين والصحافيين ، إضافة إلى حملة الاعتقال في صفوف المدونين والإعلاميين الصحراويين ، آخرهم لعروسي أندور ومحمد سالم ميارة ومحمد الجميعي ، وكذا منع كل أشكال التظاهر السلمي أو التعبير باستعمال القوة المفرطة في تفريق كل المظاهرات السلمية مثلما وقع للوقفة التي نظمها المعطلون الصحراويون في العيون المحتلة للمطالبة بالحق في الشغل والعيش الكريم.
وأثار السيد أعلي سالم التامك في مداخلته خلال تخليد الجالية الصحراوية بفرنسا للذكرى الـ45 لتأسيس جبهة البوليساريو ، ظاهرة الإعتقال السياسي والمحاكمات الصورية في حق النشطاء الحقوقيين والإعلاميين وسياسة الانتقام الأعمى من مواقفهم التي أعلنوا عنها خلال جلسات المحاكمات الصورية ، مستدلا بوضع مجموعة أكديم إزيك ومجموعة رفاق الولي ويحي محمد الحافظ إعزة وصلاح الدين لبصير وغيرهم من المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية ، المحرومين من أبسط الحقوق داخل مراكز الاحتجاز ، وأشار إلى استمرار رفض السلطات المغربية ترحيلهم إلى سجون قرب عائلاتهم بالصحراء الغربية ، معتبرا الأمر انتقاما يشمل حتى ذوي وأقارب السجناء الصحراويين.
ورجح المتحدث ، أن التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة المحتلة وكل مواقع الفعل والنضال، هو نتجية الخناق الذي يعشيه النظام المغربي أمام التقدم الحاصل بخصوص القضية الصحراوية على كافة المستويات ، خاصة بعد إجماع دولي على ضرورة عودة طرفي النزاع المملكة المغربية وجبهة البوليساريو إلى طاولة المفاوضات من أجل إيجاد حل سلمي ونهائي، وفقا للشرعية الدولية الداعية إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير بشكل ديمقراطي ونزيه.
( واص ) 090/100