تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات تعزي الشعب الصحراوي في وفاة المعتقل السياسي الصحراوي محمد الايوبي

نشر في

الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين)،22فبراير 2018(واص)-عزت  اليوم الخميس  وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات الشعب الصحراوي اثر وفاة المعتقل  السياسي الصحراوي محمد الايوبي،جاء ذلك في رسالة تغزية تحصلت وكالة الانباء الصحراوية على نسخة منها 
نص التعزية
قال تعالي: " منَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا"
"لقد ترجل فارس من فرسان ملحمة اكديم ازيك وبطل شجاع يرتقي لينال شرف الشهادة، المعتقل السياسي السابق ضمن مجموعة معتقلي اكديم ازيك محمد الايوبي يلتحق بدرب الشهداء وينتقل الى جوار ربه  عشية يوم الأربعاء 21 فبراير 2018  عن عمر يناهز 63 سنة بمستشفى العاصمة المحتلة العيون بعد صراع طويل مع المرض الناتج أساسا عن التعذيب الخطير الذي مورس عليه من طرف قوات الاحتلال المغربي خلال فترات الاعتقال والتحقيق والسجن"تقول الرسالة .
و تعرض المناضل محمد الايوبي للاعتقال بتاريخ 08 نوفمبر 2010 خلال التفكيك الهمجي لمخيم الاستقلال للنازحين الصحراويين في منطقة أكديم إزيك شرق مدينة العيون المحتلة من طرف مختلف الأجهزة ألأمنية و الإستخبارتية المغربية من شرطة وقوات مساعدة وجيش ودرك حربي مغربي و قد تمت متابعته من طرف القضاء العسكري المغربي و ترحيله على السجن المحلي سلا 2 .
وجاء في رسالة وزارة الارض المحتلة والجاليات أنه "بعد إعتقال محمد الايوبي و متابعته من طرف القضاء العسكري المغربي أصدر قاضي التحقيق أنذاك أمرا بإيداع محمد الايوبي بالسجن المحلي سلا 2 منذ 13 من نوفبر 2010 و تعرض خلالها  محمد الايوبي لكل أصناف سوء المعاملة القاسية و التعذيب من عزل في زنزانة إنفرادية وحرمانه من كافة الحقوق الأساسية ، و نتيجة لما تعرض له من تعذيب و اغتصاب خلال تفكيك مخيم أكديم إزيك و خلال تواجده بالسجن المحلي سلا 2 تم نقله إلى   المستشفى الجامعي إبن سينا في الفترة الممتدة بين شهر ديسمبر 2010 و شهر فبراير 2011 لتلقي العلاج و التستر عما تعرض له من تعذيب وحشي على أيدي قوات الجيش المغربي و موظفي سجن سلا 2" .
وظل المعتقل السياسي محمد الايوبي يتواجد في حالة سراح منذ منتصف شهر ديسمبر  2011 نظرا للحالة الصحية الحرجة التي كان يعاني منها
وقد أصدر القضاء المغربي حكما قاسيا و جائرا في حق محمد الأيوبي لمدة عشرين سنة سجنا نافذة خلال المحاكمة العسكرية الجائرة في 17 فبراير 2013 و هو نفس الحكم الذي أصدرته مايسمى بملحقة محكمة الاستئناف بسلا / المغرب في 20 ديسمبر2017
وأكدت وزارة الارض المحتلة والجاليات أن المعتقل السياسي محمد الأيوبي قد عانى من عدة أمراض ناتجة عن التعذيب خلال فترة إعتقاله و تواجده بالسجن مثل مرض السكري , القصور الكلوي , إلتهاب الكبد و ظل يخضع لثلاث حصص أسبوعية في إحدى المصحات الخاصة بتصفية الكلى كما خضع مؤخرا لعملية بتر أصبعين بالرجل اليمنى إضافة لما كان يعانيه على مستوى الكتف الأيمن بعد تعرضه للضرب المبرح و التنكيل والتعذيب الجسدي أواخر سنة 2010 و طيلة سنة 2011 التي أمضاها رهن الاعتقال حتى ارتقى بنفسه الطاهرة ثابتا على العهد مؤمنا بحتمية النصر بعد مقاومة وجلد في مواجهة الموت الذي تربص به أكثر من مرة، وهو يجابه التعذيب ومضاعفاته ليسمو بأخلاقه الرفيعة ونفسه العظيمة على كل مغريات الحياة مناضلا متشبثا بمبادئ الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب مقتنعا بأن المقاومة خيار استراتيجي للشعب الصحراوي الذي يواجه الاحتلال والتشريد وحرب الإبادة .
وإذ تتابع وزارة شؤون الارض المحتلة والجاليات بإنشغال عميق هذا التطور الناتج عن الاستخفاف المغربي بحياة المعتقلين السياسيين الصحراويين الذين يموتون جراء التعذيب وسوء المعاملة فإنها تحمل الاحتلال المغربية بالدرجة الأولى مسؤولية تردي أوضاع المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجونه المزرية ،مطالبة  المنظمات الحقوقية الدولية بالتحرك العاجل لوضع حد لسياسات التصفية الجسدية التي تطال المعتقلين الصحراويين والمدنيين الذين تنتهك حقوقهم بشكل يومي.
ودعت مجلس حقوق الإنسان الاممي الى التدخل والضغط على الاحتلال المغربي لاحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة.
وجددت وزارة الأرض المحتلة مطالبتها  الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي بتوفير آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية التي تستباح فيها كل الحرمات وتنتهك الحريات.
وبهذا المصاب الجلل تتقدم وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات بتعازيها الحارة الى كافة أفراد أسرته ومن خلالها الى جماهير انتفاضة الاستقلال وكافة أبناء الشعب الصحراوي وتدعوها الى المزيد من المقاومة والصمود وتأجيج الانتفاضة والانخراط في كافة أشكال المقاومة السلمية ومرافقة المعارك التي يخوضها أبطالنا في سجون الاحتلال وأمهات المعتقلين والطلبة والمعطلين وكافة فعاليات انتفاضة الاستقلال حتى تحقيق النصر المنشود
 "وندعو الله العلي القدير ان يتقبل المناضل البطل محمد الايوبي شهيدا وان يتغمد روحه الطاهرة مع الانبياء والصديقين والشهداء ، وان يلهمنا جميعا جميل الصبر والسلوان إنه ولي ذلك والقادر عليه وإنا لله وإنا اليه راجعون"،تختم  وزارة الارض المحتلة والجاليات في رسالتها(واص).
090/97