تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

نواب أوروبيون ينددون بمنع المغرب دخولهم لمدينة العيون المحتلة

نشر في

بروكسل 28 أكتوبر 2017 (واص) - ندد النواب الأوروبيين الذين منعوا يوم الجمعة من الدخول إلى مدينة العيون المحتلة ، بقرار من السلطات المغربية المحتلة التي رفضت دخولهم إلى الصحراء الغربية ، حيث كانوا متوجهين للاطلاع على وضع حقوق الإنسان هناك.
وأكدت رئيسة مجموعة السلم المشتركة من أجل الصحراء الغربية بالبرلمان الأوروبي جيت غوتلاند ، التي أعربت عن "غضبها" إثر طردها من مدينة العيون المحتلة ، أن الهدف من زيارتها للأراضي الصحراوية المحتلة هو معاينة وضع حقوق الإنسان بعين المكان.
وصرحت السيد غوتلاند في بيان "لقد جئنا هنا بصفتنا أعضاء في البرلمان الأوروبي من أجل معاينة الوضع بعين المكان والاستماع إلى المجتمع المدني ، كبرلمانيين نرغب في أن نحصل على معلومات كافية حول الوضع بالصحراء الغربية ؛ لا سيما ونحن مدعوون لإبداء رأينا حول اتفاق الشراكة الاتحاد الأوروبي-المغرب المعدل".
واعتبر النواب أن زيارتهم إلى الأراضي الصحراوية المحتلة تكتسي "أهمية بالغة" لا سيما في ظل تفاوض المفوضية الأوروبية مع المغرب حول اتفاق إضافي لاتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب من أجل تطبيق قرار محكمة العدل الأوروبي الذي أقر أن اتفاقات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب هي غير قابلة للتطبيق على الصحراء الغربية.
وفي قرارها الصادر بتاريخ 21 ديسمبر الفارط ، أبرزت محكمة العدل الأوروبية أن المغرب والصحراء الغربية هما إقليمان "منفصلان ومتميزان" وأنه لا يمكن تطبيق اتفاق دولي دون موافقة الشعب الصحراوي.
وأوضحت تقول "لا يمكنا أخذ قرارات باسم 508 مليون مواطن أوروبي ونحن لا نعلم ما هي تداعيات هاته القرارات على جهات أخرى من العالم ، ففي هذه الحالة سيؤثر هذا الاتفاق على شعب الصحراء الغربية".
كما أعربت نائب رئيسة المجموعة بوديل فالريو عن "أسفها الشديد" لقرار السلطات المغربية المحتلة برفض دخول وفد من البرلمان الأوروبي إلى مدينة العيون.
وأضافت تقول "لقد جئنا هنا للاستماع لمنظمات صحراوية وللمجتمع المدني ولفهم وضع الشعب الصحراوي بالأراضي المحتلة يجب علينا المجيء".
وذكرت نائبة الرئيس للمجموعة المشتركة النائبة الأوروبية بالوما لوبيز أن "السلطات المغربية ليس لها أي صلاحية في الصحراء الغربية لمنع دخول النواب الأوروبيين ، معربة عن أسفها أن الوفد لم يضطلع بمهمته المتمثلة في الاطلاع بعين المكان على وضعية الصحراويين في الأقاليم المحتلة لاسيما "انتهاكات حقوق الإنسان".
وحسب النائبة الأوروبية ليديا سنرا ، كان طرد وفد البرلمانيين الأوروبيين بدافع إرادة السلطات المغربية المحتلة الرامية إلى حصر الإقليم لكي لا يكون هناك "شهود على الانتهاك المستمر لحقوق الإنسان في الأقاليم المحتلة"، مؤكدة أن "المغرب لا يريد شهودا على جرائمه" منددة "بصمت المجتمع الدولي على الجرائم التي ارتكبتها الحكومة المغربية".
من جهته، أكد النائب الأوروبي، جوزو جواريست، أن الزيارة إلى أراضي الصحراء الغربية المحتلة تهدف إلى "كسر الحصار" المفروض على المنطقة من قبل الرباط  "الذي يغلق الأبواب في وجه أي كان، سواء برلماني أو صحفي أو متعاون أو ناشط دولي يبحث عن الاطلاع على وضعية الأقاليم المحتلة" مجددا "عزم النواب الأوروبيين على مواصلة عملهم والتزامهم بالدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي".
وحث ذات المتحدث ، الاتحاد الأوروبي على الضغط على الحكومة المغربية وحتى الحكومة الإسبانية ومنظمة الأمم المتحدة قصد حل النزاع احتراما للالتزامات المتخذة تجاه الشعب الصحراوي.
ويعتزم النواب الخمسة الأوروبيون الذين منعتهم السلطات المغربية المحتلة من النزول من الطائرة بمطار العيون المحتلة، عرض القضية قريبا أمام البرلمان الأوروبي.
وجاء طرد الوفد البرلماني الأوروبي من مدينة العيون بالأراضي الصحراوية المحتلة في بضعة أيام فقط بعد مصادقة البرلمان الأوروبي على الاتفاق الأورو-متوسطي المتعلق بالخدمات الجوية بين الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء من جهة والمغرب من جهة أخرى، الذي يشمل الصحراء الغربية.
( واص ) 090/110