تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأحــزمة الدفاعيــة المــغربية و اســـــتراتيجية الجــــبهة في تنفيذ عملياتها العسكرية" عنوان محاضرة"

نشر في

تفاريتي المحررة،  16غشت  2017 ، في ثالث أيام الجامعة الصيفية للأطر الشبانية والطلابية جامعة الشهيد الناجم محمد سالم  عالي المنعقدة بمنطقة تفاريتي المحررة، اطر السيد حبوها عبد الله ابريكة قائد  فيلق في الناحية العسكرية الثانية محاضرة بعنوان " الاحزمة الدفاعية المغربية و استراتيجية الجبهة في التعامل معها".
حيث قدم القائد العسكري حبوها عبد الله تعريفا شاملا لجدار الذل و العار المغربي و مكوناته المختلة مرورا بمراحل بنائيه التي كان أولها سنة 1980 الى غاية 1987 و التي اختتمت ببناء الجدار الحجري في محاولة لتخفيف سرعة و وتيرة هجوم القوات الصحراوية.
كما أشار المحاضر لسر تفوق المقاتل الصحراوي نتيجة للعزم و الإرادة  و الايمان العميق بضرورة الدفاع عن الوطن إضافة لمعرفة الأرض التي أدخلت قوات المحتل المغربي في بحث مستمر عن مجموعة من الأساليب الأخرى كزرع الألغام بشكل عشوائي و بناء جدار الاسلاك الشائكة التي لم تثن المقاتل الصحراوي عن تحقيق أهدافه المرسومة سلفا.
و أكد الأخ حبوها عبد الله على ان بناء جدار الذل و العار المغربي لا يخلو من الأهداف السياسية كتمرير الدعاية المغربية حول مسألة الحسم في المواجهة العسكرية و محاولة اقحام الدول المجاورة في النزاع المسلح، إضافة للرغبة في الاستلاء التام على ارض الساقية الحمراء و وادي الهدب للتفرق لنهب ثروات و خيرات الصحراء الغربية و كسب تأييد غربي او عربي في موضوع احتلال الصحراء الغربية.
كما أشار المحاضر الى طول الجدار الذي يبلغ 2700 لكم موزع على ثلاثة غطاءات متقاربة محروسة  بأنواع و اشكال مختلة من الجدران و الألغام مزروعة بشكل عشوائي إضافة للعد الهائل من الجنود المغاربة الذين لم يثنوا المقاتل الصحراوي الباسل عن الاقتحام و تنفيذ العمليات العسكرية النوعية بإتقان و روح معنوية عالية.
و بين المحاضر الاستراتيجية المتبعة من طرف المقاتل الصحراوي عبر خطة الاستنزاف من خلال التركيز على اهداف محددة من خلال  الاغارة و الهجمات الخاطفة و ايهام العدو بالهجوم في أي لحظة  من اجل تهيئة الظروف لخلق اجوا مناسبة لمعارك بطولية حاسمة أصبحت وصمة عار في تاريخ القوات الملكية  المغربية.
في نفس المحاضرة استدل المحاضر بمجموعة من المراجع و الدراسات العسكرية الغربية و خاصة الدراسات الامريكية التي بينت القدرة القتالية العالية للمقاتل الصحراوي و استغلاله المميز للجغرافيا و تحويلها لصالحه و حسمه بدقة و تميز في تنفيد عملياته العسكرية بإتقان منقط النظير.
  120/ 090(و ا ص)