تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ممثل رئيس البرلمان الصحراوي يشارك في أشغال مؤتمر رؤساء البرلمانات الإفريقية في ميدراند بجنوب أفريقيا

نشر في

ميدراند (جنوب افريقيا) 10غشت 2017 (واص)حضر السيد سعيد الجماني، عضو البرلمان الأفريقي، في أشغال مؤتمر رؤساء البرلمانات الأفريقية، ممثلا عن رئيس البرلمان الصحراوي، خطري ادوه، اليوم الأربعاء بمقر البرلمان الأفريقي في ميدراند بجنوب أفريقيا.
وتناول عضو البرلمان الأفريقي الكلمة نيابة عن رئيس البرلمان الصحراوي، خلال الجلسة المخصصة لمناقشة الهدف السنوي للاتحاد الأفريقي المتمثل في ضرورة جني العائد الديمغرافي لأفريقيا عبر الاستثمار في الشباب.
البرلماني الصحراوي، وبعد تحية كافة الحضور، أشار إلى ضرورة مشاركة الشباب في تحديد استراتيجيات وسياسات التنمية، والاصلاح السياسي في كل الدول الأفريقية، مشيرا إلى ضرورة تمكين الشباب كمكون أساسي في عملية بناء الحكم الرشيد، واحترام حقوق الإنسان، وسيادة القانون، والشفافية والمشاركة في صنع القرار السياسي.
وفي هذا السياق، أكد أن كل ذلك لا يمكن أن يتحقق ما لم تفتح الحكومات الأفريقية صدرها للشباب، لتستمع إلى انشغالاتهم، وتتداول معهم حول أفكارهم، وطموحاتهم، لتشركهم في صناعة السياسات التي ستمكن من تحقيق أهداف التنمية.
لهذا، يواصل ممثل رئيس البرلمان الصحراوي في مداخلته، "نحتاج إلى الاستثمار في الشباب انطلاقا من استخدام التفكير العلمي، والبحث، قبل اتخاذ أية قرارات قد تؤثر على مستقبل هذه الشريحة الهامة من شعوبنا، والتي تعتبر هي نفسها مستقبلا للقارة".
وأضاف أن مكافحة الفقر، والأمية، والأمراض، والنزاعات ينبغي أن تكون من بين أولويات أي برنامج يستهدف الشباب، لأن الاستثمار فيهم هو استثمار في المستقبل.
من جهة أخرى، وجه النائب الصحراوي رسالة للشباب الأفريقي داعيا إياه إلى المشاركة في العمل السياسي، والاقتصادي والاجتماعي في بلدانه، وعدم الإنكفاء والتخلف عن ذلك، حيث أن هذه المشاركة هي التي تعطيه المناخ الشرعي المناسب والقنوات الشرعية المعترف بها لصنع القرار، فمن المستحيل أو الصعب التأثير في الحياة السياسية من خارجها.
وفيما يخص الجمهورية الصحراوية، اشار النائب الصحراوي إلى أن الحكومة الصحراوية تواجه تحديات من نوع آخر مع الشباب بسبب وضع اللجوء، والاحتلال، حيث أن الشعب الصحراوي، كما قال مقسم ومشتت بسبب الإستعمار المغربي إلى لاجئين، وشتات، ومواطنين قابعين تحت الاستعمار المباشر للدولة المغربية.
وبالتالي، أضاف السيد سعيد، كيف يمكن الحديث في الصحراء الغربية عن تمكين الشباب إذا كانت ثروات بلاده منهوبة من قبل الشركات المغربية والأجنبية، في حين يحرم الشباب من ريعها؟ وكيف يمكن الحديث عن حماية الشباب ولدينا بالأمس القريب معتقلون سياسيون حكم عليهم بالسجن ما بين 6 سنوا والمؤبد؟ وكيف يمكن الحديث عن توفير فرص للشباب وثرواتنا منتزعة من أيدينا؟
هذه الإنشغالات، أضاف النائب الصحراوي يجب أن تبقى دائما في الاعتبار، فبدون وضع حد للنزاعات وآثارها، وبدون تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، لا يمكن الحديث عن تمكين الشباب أو الشعوب.
واختتم النائب مداخلته أن كل الانتهاكات التي أشار إليها على عجالة انتهاكات مرتكبة ضد الشعب الصحراوي من قبل المغرب، الدولة العضو الآن في الاتحاد الأفريقي، والتي يسعى برلمانها للحضول على العضوية في البرلمان الأفريقي.
(واص) 120/ 090