تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

عشية الذكرى الأولى لرحيله : الشهيد محمد عبد العزيز رجل أفنى حياته من أجل الدفاع عن قضيته واستقلال شعبه

نشر في

الشهيد الحافظ 30 ماي 2017 (واص) - تمر يوم غد الأربعاء سنة على رحيل المناضل الفذ و السياسي المحنك  الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز  الذي أفنى حياته مناضلا من أجل أن ينعم شعبه بالحرية و  الاستقلال .
ويسترجع الشعب الصحراوي  يوم 31 ماي  في مخيمات اللاجئين  و في الأراضي المحررة والمناطق  المحتلة قيم و مسيرة زعيم و مناضل فذ اجتمعت فيه  كل خصال الرجل الصحراوي الأبي و الحريص على وحدة شعبه و انعتاقه من قبضة  الاستعمار الغاشم    كيف لا وهو الذي عاش كل الصعاب التي كابدها الصحراويون  منذ بداية الاحتلال المغربي و الحرب التي تخوضها جبهة البوليساريو ضده الى  اليوم  إلى مرحلة اللجوء التي تتواصل لأكثر من أربعة عقود.
وطيلة سنوات عمره التي ناهزت ال 68 عاما  ظل الرئيس الراحل   ثابتا على قناعته الراسخة بأن مستقبل الشعب الصحراوي لابد أن يكون أكثر  إشراقا  مثلما أكده السيناتور الأمريكي جيمس م. اينوف في رسالته التأبينية .
ولم يكن الرئيس الراحل محمد عبد العزيز مجرد رئيس دولة  بل كان رائد الكفاح السياسي  وأيقونة الدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي الشرعية و كل حقوق الشعوب المظلومة  التي تصبو الى التحرر و الاستقلال بعد مشوار حافل بالنضالات و المبادئ و القيم  الإنسانية.
            
مسيرة 39 سنة و تمسك بالمبادئ المؤطرة لنضال الشعب الصحراوي
وخلال أكثر من 39 سنة (30أوت 1976  31 مايو 2016) قضاها على هرم رئيسا الدولة  الصحراوية و أمينا عاما لجبهة البوليساريو  حافظ محمد عبد العزيز على  المبادئ الثابتة و المتزنة التي تؤطر نضال الشعب الصحراوي حيث تمكن رفقة شعبه  من تحقيق انتصارات دبلوماسية و قانونية عديدة في وجه المحتل المغربي  كما  استطاع  بفضل حكمته و رجاحة عقله  أن يدفع عن شعبه الشبهات التي حاول المستعمر  أن يلصقها  به تشويها لكفاح شعب يحمل قضية عادلة .
ففي 12 نوفمبر 1984 أصبحت الجمهورية الصحراوية عضوا في  منظمة الوحدة الإفريقية آنذاك (الاتحاد الإفريقي حاليا) و تم انتخاب الرئيس  الراحل عبد العزيز نائبا لرئيس المنظمة القارية في نفس السنة قبل أن ينتخب مرة  أخرى لنفس المنصب عام .2002
وسيبقى نضال الرئيس الشهيد  الراحل محمد عبد العزيز نبراسا يضيئ درب الشعب  الصحراوي نحو الحرية و الاستقلال  مثلما أكده عديد الشخصيات في تعزية  الشعب  الصحراوي  حيث أن "النضالات الكبيرة للفقيد ستبقى على الدوام نبراسا يضيء طريق  الشعب الصحراوي ويلهم قياداته نحو الأهداف التي يتطلع إليها  وأقرتها المجموعة  الدولية من خلال مواثيق الأمم المتحدة".
كما أكدت الرئيسة السابقة لمفوضية الاتحاد الإفريقي السيدة نكوسا زانا  دلاميني زوما في بيان أصدرته باسم الاتحاد الإفريقي عقب الإعلان عن وفاة  الرئيس محمد عبد العزيز أن نضال الرجل "سيبقى دافعا لمواصلة مسيرة الشعوب نحو  التحرر". (واص)
090/105.