تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الاتحاد الأوروبي يعرب عن "انشغاله" حيال الوضع المتوتر في منطقة الكركرات

نشر في

بروكسل (بلجيكا)، 16 مارس 2017 (واص) - أعرب الاتحاد الأوروبي عن "انشغاله" حيال الوضع المتوتر في منطقة الكركرات،  مؤكدا دعمه للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل  و دائم و مقبول من الطرفين يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي.
و كتبت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغريني في ردها على البرلمانية الأوروبية مالين بيورك التي استوقفتها يوم 13 يناير الأخير في سؤال مكتوب حول خطر تدهور الوضع في تلك المنطقة أن "الاتحاد الأوروبي منشغل حيال الوضع المتوتر الذي تطور في المنطقة العازلة في الجنوب الغربي للصحراء الغربية".
وأوضحت الممثلة السامية لTتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية و السياسة الأمنية فيديريكا موغريني أن "الإتحاد الأوروبي قد أعرب في مناسبات عدة عن انشغاله بخصوص طول أمد هذا النزاع و حول انعكاساته على الأمن و احترام حقوق الإنسان في المنطقة".
كما أشارت إلى أن "الاتحاد الأوروبي يدعم الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل و دائم و مقبول من الطرفين يسمح بتقرير مصير شعب الصحراء الغربية في إطار التفاهمات المتماشية مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وكانت البرلمانية الأوروبية مالين بيورك قد استوقفت في 13 يناير الأخير رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغريني حول الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي من اجل حمل المغرب على مغادرة الإقليم و احترام التزاماته طبقا لاتفاق إطلاق النار الموقع في 1991 بين المغرب و جبهة البوليساريو.
وأكدت مالين بيورك في سؤالها الكتابي الموجه للممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية و السياسية الأمنية أن "الوضع قد يتطور" إذا لم تكن هناك متابعة، مذكرة في هذا الخصوص أن المغرب قد خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة من خلال توغله في منطقة الكركرات.
وأكد تقرير سري للأمم المتحدة مؤرخ في 28 أغسطس 2016 و وجه لمجلس الأمن من اجل الإعلام أن المغرب قد خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع جبهة البوليساريو من خلال نشر قواته في تلك المنطقة.
ويشير ذات التقرير إلى أن المغرب قد نفذ في الفترة الممتدة بين 16 و 25 أغسطس عملية أكد أنها موجهة "لمكافحة التهريب" في منطقة الكركرات "دون أن يعلم مسبقا بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو" كما ينص عليه الاتفاق العسكري.
كما احتجت جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة و نددت بإرادة المحتل المغربي في انجاز "طريق معبد" في المنطقة من اجل الحفاظ على تواجده العسكري الدائم.
واقترحت البرلمانية الأوروبية مالين بيورك تفعيل البند الخاص بحقوق الإنسان المتضمن في اتفاق الشراكة في قطاع الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
وتساءلت حول ما إذا كان انتهاك المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار ليس سببا كافيا لتطبيق هذا البند الذي يتضمن آلية تسمح للاتحاد الأوروبي بالوقف الأحادي الجانب للبروتوكول في حالة انتهاك حقوق الإنسان.
وكان وزير الشؤون الخارجية محمد سالم ولد السالك قد أكد يوم الاثنين الفارط أن "الإدعاء حول تراجع مغربي من منطقة الكركرات مغالطة للرأي العام و تزوير للحقيقة" مشيرا إلى أن "قوات الاحتلال ما زالت تقيم و تحرس الممر اللاشرعي في الكركرات". (واص)
090/105/700.