تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

النساء الصحراويات في عيدهن العالمي.. تشبث قوي بالمكاسب التي حققتها المرأة مساهمة في التحرير

نشر في

الشهيد الحافظ 08 مارس 2017 (واص) – تحتفل اليوم الموافق لـ08 من مارس النساء الصحراويات بعيدهن العالمي على غرار كافة نساء العالم في ظل التمسك والتشبث القوي بالمكاسب السياسية والاجتماعية التي حققتها المرأة الصحراوية مساهمة منها في معركتي التحرير والبناء وإعطائها مكانتها المستحقة في كل المجالات وعلى مختلف المستويات والحلقات داخل المجتمع وفي تسيير الشأن الوطني.  
وبمساهمتها في المعركة التحريرية استطاعت المرأة الصحراوية بفضل صمودها أن تحتل مكانة ريادية حاسمة في مسيرة الثورة الصحراوية بكل فخر واعتزاز وبلا تردد . كما أنه لا يمكن الحديث عن التجربة المتميزة التي صنعها الشعب الصحراوي في المنفى، رغم ظروف اللجوء والتشريد، دون الحديث عن المرأة كعنصر أساسي فاعل وحاضر في كل مواقع الفعل والنضال، ودون الاعتراف والإقرار لها بفضلها الكبير في تلك النقلة النوعية التي شهدها المجتمع الصحراوي في جميع الميادين ، السياسية والاجتماعية ، وفي قطاعات في غاية الحساسية مثل الصحة والتعليم والإدارة.
كما أنه كذلك لا يمكن اليوم الحديث عن انتفاضة الاستقلال وفصولها المرصعة بالتضحيات والبطولات والانتصارات دون الحديث عن دور المرأة الصحراوية التي احتضنت المقاومة السلمية ووقفت في صفوفها الأمامية وتحملت في سبيل الشعب والوطن والكرامة أبشع الممارسات وأفظع الانتهاكات ، ولكنها مرغت أنف المحتل المغربي الغاصب في التراب.
وتعتبر المرأة الصحراوية هي فعلاً قوام المقاومة والصمود، هي منبع الوجود وضامن الاستمرارية، انطلاقاً من دورها الحاسم اليوم وغداَ، في تكاثر ونماء المجتمع، كمسؤولية وجودية ومصيرية، وهن (النساء الصحراويات)على يقين بأن المرأة الصحراوية تدرك مدى جسامتها وعظمتها.
وعلى الصعيد الدولي، عرفت المشاركة الفعالة للمرأة الصحراوية وإبراز وتعزيز دورها الريادي على كافة الجبهات الوطنية والدولية خدمة للمشروع الوطني التحرري الصحراوي من خلال منظمة اتحاد النساء في إطار الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والانخراط في فضاءات دولية نسوية لإضافة الانتصارات وفرض الدولة الصحراوية .
كما عملت الدولة الصحراوية على إعطاء المرأة الصحراوية دورها الريادي وتمكينها من ممارسة الحياة السياسية، من خلال المراحل التي قطعتها في هذا المجال بالتركيز على إعداد وتنسيق السياسات الموجهة لترقية المرأة وحماية الأسرة و تطوير القوانين والتشريعات المعنية و تشجيعها على المشاركة السياسية في تسيير الشأن العام من خلال الاستحقاقات الانتخابية في ظل ضمان استفادة النساء من التعليم المجاني و التكوين بمختلف مستوياته مما أسهم في تحسين المستوى الاجتماعي من خلال التعاونيات والقروض المصغرة و المزارع العائلية.  (واص)
090/105.