تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس الجمهورية يدعو المغرب إلى الاعتراف بسيادة الجمهورية الصحراوية على أراضيها المحتلة

نشر في

الجزائر 23 يناير 2017 (واص) - دعا رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي اليوم الاثنين بالعاصمة الجزائرية ، المغرب إلى الاعتراف بسيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والشروع في مفاوضات من أجل سحب قواته وإدارته من الأراضي الصحراوية المحتلة ، حس ما أفادت به وكالة الأنباء الجزائرية.
وأبرز رئيس الجمهورية في تصريح للصحافة عقب محادثاته مع الوزير الأول الجزائري السيد عبد المالك سلال "لقد سجلنا توقيع النظام المغربي ومصادقته على الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي بكل مواده ، بما في ذلك تلك التي تؤكد على ضرورة احترام المملكة المغربية للحدود الدولية للصحراء الغربية ولحدودها الدولية المعترف بها".
وأضاف أن الدول الأعضاء للاتحاد الإفريقي "مطالبة ، بموجب الميثاق التأسيسي للاتحاد بحل مشاكلها بطريقة سلمية" مشيرا إلى أن "المغرب الذي يطمح لأن يصبح الدولة ال55 للاتحاد الإفريقي ، مدعو إلى احترام سيادة الدول الأعضاء".
وفي هذا السياق ، عبر السيد إبراهيم غالي عن أمله في أن "تتبع خطوة المغرب (في الالتحاق بالاتحاد الإفريقي) بخطوة أشجع ؛ من خلال احترام النظام المغربي لكل المعاهدات وكل تعهداته ويبدأ بمفاوضات من أجل سحب قواته وإدارته من على تراب الصحراء الغربية لتمكين الشعب الصحراوي من التمتع بحقه في قيام دولته واستكمال سيادته على كامل ترابه".
من جانب آخر ، أوضح السيد إبراهيم غالي أن لقاءه مع السيد عبد المالك سلال يأتي "ضمن اللقاءات الدورية التشاورية حول مستجدات القضية الصحراوية وتبادل الآراء حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك".
ولدى تطرقه إلى العلاقات الجزائرية الصحراوية ، أكد رئيس الجمهورية أن هذه العلاقات "مثالية" وتتميز ب"الأخوة" وهي الآن في "أحسن أوضاعها".
وشكل اللقاء فرصة للتطرق إلى الوضع في الأراضي المحتلة ومخيمات اللاجئين الصحراويين وإلى "أهم المكاسب المحصل عليها من طرف الشعب الصحراوي، لا سيما بعد الحكم الأخير الصادر عن المحكمة الأوروبية حول الثروات الصحراوية" والذي يعتبر - مثلما قال - "مكسبا كبيرا وانتصارا هائلا للشعب الصحراوي من الناحية السياسية والقانونية".
وتطرق اللقاء أيضا - يستطرد الرئيس الصحراوي - إلى تعامل الأمم المتحدة مع القضية الصحراوية وكذا "العراقيل التي يضعها المغرب أمام الهيئة الأممية ، المسؤولة عن تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا".
وعبر في هذا الصدد عن ثقته في الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، الذي هو على "اطلاع كامل" بالملف الصحراوي من أجل "استكمال مأموريتها في الإقليم بغية تمكين الشعب الصحراوي من حريته واستقلاله وبناء دولته".
وبشأن الجولة التي قادته إلى عدد من البلدان الإفريقية ، أبرز السيد إبراهيم غالي "الدعم القوي" الذي تحظى به القضية الصحراوية من طرف العديد من بلدان القارة التي "تقف مع الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الحرية والاستقلال".
( واص ) 090/700/100