تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الدول الإفريقية تؤكد وقوفها أمام كل المحاولات الرامية إلى زعزعة القارة

نشر في

مالابو (غينيا الاستوائية)، 24 نوفمبر 2016 (واص)- أكد الدول الإفريقية  يوم الأربعاء أن  "الانسجام" الذي أظهرته خلال القمة الإفريقية - العربية الرابعة بمالابو، أمام محاولة المغرب  طرد الجمهورية الصحراوية من أشغال القمة، "يؤكد أن القارة الإفريقية واقفة أمام  كل المحاولات الرامية إلى زعزعة القارة و الإتحاد الإفريقي".
وفي هذا الإطار ، أكد وزير الخارجية السيد محمد سالم ولد السالك في تصريح لوسائل الإعلام الوطنية أن "قمة مالابو اثبتت عزلة المملكة المغربية التامة على الصعيد الإفريقي ، كما أثبتت لدول مجلس التعاون الخليجي أن سياسة الاحتلال والتوسع والاستعمار وضم أرض الجيران بالقوة مرفوضة  في قاموس الإتحاد الإفريقي المعاصر الذي ملأته عبارات التحرر والاستقلال والسيادة التي ضحت من أجلها الشعوب الإفريقية ولاتقبل المساس بها".  
وأوضح محمد سالم ولد السالك أن الموقف الإفريقي الذي عبرت عنه دول القارة خلال القمة العربية -  الإفريقية  يثبت عدة قضايا جوهرية أولا أن دول الاتحاد الإفريقي ترفض الابتزاز والاحتكار والتعالي الذي يعبر عنه المغرب دائما خلال كل الاجتماعات ، مضيفا "أن الاعتراف الإفريقي  بالواقع الوطني الصحراوي الذي تمثله الجمهورية الصحراوية لايمكن القفز عليه"  .
 وفي نفس السياق أكد وزير الشؤون المغاربية والإفريقية وجامعة الدول العربية الجزائري السيد عبد القادر مساهل ، في تصريح لـ"إذاعة الجزائر الدولية"،  أن محاولة المغرب لطرد الجمهورية الصحراوية من القمة "منيت بفشل مقابل صمود الدول  الإفريقية بدون استثناء" ، مشيرا إلى أنه "ولا دولة إفريقية تحفظت على ما يدافع  عليه الإتحاد الإفريقي من مبادئ ميثاقه".
وأوضح الوزير أن "هذه النتيجة تعبر عن انسجام إفريقيا و تؤكد أن القارة  الإفريقية واقفة أمام كل المحاولات الرامية إلى زعزعة القارة و الإتحاد الإفريقي"،  مبرزا أن "ما حدث يعد درسا لكل من يريد أن يقسم القارة " وتعد "نتيجة  جد إيجابية تسجل للتاريخ ".
وتابع قائلا أن "محاولة المغرب باءت بالفشل أمام الإرادة الإفريقية  القوية"، مؤكدا أن هناك إجماع إفريقي على احترام مبادئ المنظمة الإفريقية وأن "المغرب  كبلد جار يسعى إلى الانضمام إلى الإتحاد الإفريقي إلا أنه برهن مرة أخرى أنه ليس  لديه إرادة حقيقة لذلك".
وأمام هذا تجدد إفريقيا اليوم دعمها للقضية الصحراوية العادلة ، مؤكدة من خلال هذه الرسالة السياسية "القوية والواضحة" تمسكها بالحفاظ على وحدة صفوفها و انسجامها  ضد كل محاولة تهدف الى إفشالهما.  
وبالتالي تكون المناورات المتكررة و الضغوط الممارسة من طرف المغرب على حلفائه في محاولة منه لإقصاء الجمهورية الصحراوية من القمة الإفريقية- العربية الرابعة المنعقدة بعاصمة غينيا الاستوائية فشلت أمام الموقف " الصارم و الحازم" للدول الإفريقية الرافض لتقبل أجندة لا تتماشى و مواقفها التقليدية.  (واص)
090/105.