تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المتحف البريطاني يحتضن محاضرة حول الفن الصخري في الصحراء الغربية

نشر في

لندن ( بريطانيا ) 07 نوفمبر 2016 (واص) - احتضن المتحف البريطاني يوم السبت الماضي ، محاضرة حول الفن الصخري في الصحراء الغربية ، وذلك في ملتقى خصص لفن الرسم على الحجر بالقارة الإفريقية ؛ أين تمت برمجة محاضرة حول هذا التراث وسبل دفع الصحراويين إلى الحفاظ عليه.
وقدمت المحاضرة لأول مرة بمتحف لندن الذي يعتبر من أهم المتاحف في العالم ، وخصصت للتكوين المحلي للصحراويين في كيفية أرشيف هذا التراث قدمتها الباحثة الإسبانية في علم الآثار السيدة إيليا كسادا من جامعة قرطبة.
وركزت الباحثة على صعوبة البحث وتوثيق التراث في المنطقة تحت ظروف الاستعمار المغربي الذي تعيشه المنطقة وخاصة وسط وجود ألغام بأراضيها.
وأبرزت السيدة إيليا كسادا ، أن إمكانية العودة إلى الحرب ضد المستعمر المغربي قد تهدد هذا الإرث الثقافي العتيق ، مشيرة إلى أن القمع والضغط الذي يعيشه الشعب الصحراوي لا يمكن أن يستمر طويلا ، وأن الفن الصخري بالصحراء الغربية مهدد أيضا بالكتابة على الجدران التي يقوم بها جنود البعثة الأممية بالمنطقة وبالظروف المناخية التي قد تزيل الرسوم نهائيا.
ومن أجل التصدي لكل ذلك ، تحدثت المحاضرة عن مشروعها الخاص بتكوين الصحراويين في التوثيق للمحافظة على فنهم الصخري ، مشيدة بإنشاء قسم للآثار بوزارة الثقافة الصحراوية  يتم من خلاله التعامل مع المؤسسات الأكاديمية الأوروبية المهتمة بالبحث في علم الآثار.
وعلى هامش اللقاء ، اعتبر ممثل جبهة البوليساريو ببريطانيا السيد محمد عالي ليمام في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية "أن اهتمام متحف لندن بآثار الصحراء الغربية أمر مهم للقضية الصحراوية وسيادتها المستقلة عن سيادة المغرب".
وأوضح المتحدث أن المستعمر المغربي يعمل على توظيف خبراء في علم الآثار ويستغل أبحاثهم للحديث عن تراث الصحراء الغربية كجزء من التراث المغربي ، وكون مؤسسة بحجم متحف لندن تهتم بهذا التراث في الصحراء الغربية مستقلة عن المغرب ، هو اعتراف بالسيادة الصحراوية المستقلة.
( واص ) 122/700/090