نيويورك 15 أكتوبر 2016 ( واص ) - أبرزت صحيفة المساء الجزائرية ، أن المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس ، سيقدم الثلاثاء المقبل تقريرا شفهيا حول النزاع بالصحراء الغربية أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي ، يتضمن نتائج مشاوراته مع طرفي النزاع وخاصة التطورات الأخيرة في هذا الإقليم المحتل.
وسيكون المبعوث الأممي خلال هذا الاجتماع المغلق مرفوقا برئيسة بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية كيم بولدوك التي ستستعرض هي الأخرى نتائج تحركاتها من أجل إعادة موظفي بعثة المينورسو الذين أقدمت السلطات المغربية على طردهم الربيع الماضي احتجاجا على تصريحات الأمين العام الأممي بان كي مون خلال زيارته التاريخية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين.
وأبرزت الصحيفة أن الدبلوماسي الأممي سيحرص خلال هذا الاجتماع على وضع الدول الأعضاء في الهيئة الأممية أمام حقيقة العراقيل التي ما انفكت سلطات الاحتلال المغربي تضعها في طريق مهمته ورفضها التعاون معه من أجل استئناف مسار المفاوضات المتوقفة بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية ، مبرزة أن الرباط أدارت ظهرها للمبعوث الأممي وقيدت نطاق تحركاته الدبلوماسية من خلال رفضها السماح له التوجه إلى مدن الصحراء الغربية المحتلة في تحد معلن لمجلس الأمن الدولي الذي خوله كل الصلاحيات للاضطلاع بمهمته الرامية إلى إخراج مسار المفاوضات من حالة الجمود التي آل إليها بسبب رفض المغرب التعاطي إيجابيا معها.
وأضافت صحيفة المساء الجزائرية ، أن الرباط وإن أبدت ليونة في موقفها تجاه المبعوث الشخصي بعد ذلك ، فإن المغرب واصل سياسة العناد التي انتهجها ضده منذ سنة 2012 عندما اعتبره «شخصا غير مرغوب فيه» في الأراضي الصحراوية المحتلة قبل أن يضيف إليها قراره بطرد أعضاء بعثة المينورسو من مدينة العيون المحتلة في رد على تصريحات الأمين العام الأممي بان كي مون الذي اعتبر شهر مارس الماضي ما يتعرض له الشعب الصحراوي بمثابة «احتلال» وهو الشعار الذي رفعته الرباط لاتخاذ قرارات العداء ضد الأمم المتحدة.
وذكرت الصحيفة أن لقاء كريستوفر روس بأعضاء مجلس الأمن يأتي في أقل من أسبوع بعد مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على لائحة تجدد التأكيد على ضرورة عودة طرفي النزاع إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل سياسي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
( واص ) 090/100