تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

دعوة إلى فرض تنظيم استفتاء حول تقرير المصير بالصحراء الغربية

نشر في

واشنطن ، 05 ماي 2016 (واص)-  دعا عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي وحلفائها إلى فرض تنظيم استفتاء حول تقرير المصير بالصحراء الغربية و إجبار المغرب على احترام الالتزام المبدئي الذي اتخذه في سنة 1991 طبقا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع جبهة البوليساريو حسب  ما أورذته وكالة الإنباء الجزائرية ..
وقد أكد جوزيف بيتس  جمهوري من بلسنفانيا و جون كونيرس ديمقراطي من ميتشيغان في مذكرة نشرت مؤخرا على موقع المعلومات و التحاليل " بوليتيكو" أنه " بالنظر الى المسائل الأمنية العامة التي تفرض نفسها على المنطقة فقد بات من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن تقف الولايات المتحدة و حلفاؤها إلى جانب الشعب الصحراوي و يفرضوا تنظيم استفتاء حول تقرير المصير بالصحراء الغربية".
وبالمناسبة، أكد السيد بيتس الذي يرأس مناصفة لجنة /توم لانتوس/ لحقوق الإنسان بغرفة النواب الأمريكية و السيد كونيرس الذي يرأس أيضا مناصفة المجموعة البرلمانية المؤسسة بالبرلمان الأمريكي من أجل الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير على ضرورة ضغط كل من الولايات المتحدة و حلفائها على المغرب للوفاء بالالتزام الذي المتخذ منذ 25 سنة و السماح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره.
كما دعيا إلى إلزام المغرب على وضع حد لمعارضته لمسألة مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية المحتلة.
وحسب قولهما دائما فان مثل هذا الموقف " يخفي مدى المعاناة الإنسانية التي يعيشها السكان الصحراويون".
من جهة أخرى، صرح عضوا مجلس الشيوخ أن " المجتمع الدولي لا يمكنه التسامح مع مثل هذه الاهانة" ليضيفا أن " المغرب يستمر في احتلال هذه الأراضي" رغم أنه " لا يوجد أي هيئة أممية تعترف بالسيادة المزعومة للمغرب على الأراضي الصحراوية".
وقد تسبب النزاع بالصحراء الغربية في تشتيت عائلات بأكملها مما أدى الى تسجيل موجة من اللاجئين سيما و أن سلطات الاحتلال المغربية تخضع الشعب الصحراوي الى " جميع أشكال الانتهاك" و " تقمع بصفة ممنهجة " حرية التعبير" و كل " محاولات الاحتجاج" حسب قولهما.
و للإشارة، فإن الأدلة التي جمعها مركز روبير ف.كينيدي من أجل العدالة  و حقوق الانسان ( منظمة مستقلة للملاحظين) كشفت أن الحكومة المغربية قامت خلال السنتين الماضيتين بتوقيفات تعسفية و ارتكبت عدة انتهاكات في حق سجناء سياسيين  اضافة الى فرض قيود غير مبررة على حرية التنقل و انتهاك الحق في حرية التعبير و التجمهر.
وذكرت المنظمة حالة محمد لمين هيدالة الشاب الصحراوي الذي تعرض لاعتداء على يد مغربيين في 2015.
وكان هيدالة (21 عاما) والذي لا تزال قوات الأمن المغربية تحتفظ بجثته قد أوقف ووضع في مكان حبس بدون علاج طبي لمدة 7 أيام وبعد إطلاق سراحه رفض له العلاج مرارا إلى أن فارق الحياة متأثرا بجروحه.
ولدى تطرقهما إلى آخر تطورات الملف الصحراوي لاحظ عضوا الكونغرس الأمريكي في مقال بعنوان "الاحتلال المنسي" أن "الوضع قد يتدهور بسرعة إذا لم يأخذ مجلس الأمن إجراءات حاسمة".
كما نددا بتصرف المغرب الذي طرد التشكيلة الإدارية والسياسية لبعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) عقب زيارة الأمين العام الأممي السيد بان كي مون إلى مخيمات اللاجئين والأراضي الصحراوية المحررة ببئر لحلو.
واعتبر عضوي الكونغرس الأمريكي أن طرد موظفي الأمم المتحدة يلوح في الأفق "تهديد حرب مفتوحة".
وذكرا بأن ذلك جعل لجنة توم لانتوس تنظم جلسة استماع حول وضع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
ولأول مرة منذ سنوات أدلى خبراء بشهاداتهم الرسمية حول انتهاكات حقوق الإنسان وقدموا توصيات من أجل تسوية نزاع الصحراء الغربية القائم بين المغرب وجبهة البوليساريو.        
 
  120/ 090(واص)